وَهَذَا الْحَدِيثُ ⦗٣٩⦘ حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الصَّائِغُ، قَالَ: حَدَّثَنَا الْمُقْرِئُ، ح وَحَدَّثَنَاهُ إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مَرْزُوقٍ قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ أَبُو بَحْرٍ الطُّفَاوِيُّ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي مُسْلِمٍ، عَنْ مُوَرِّقٍ الْعِجْلِيِّ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ اللَّيْثِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ عُبَادَةَ بْنَ الصَّامِتِ، يَقُولُ: مَنْ صَلَّى مِنْكُمْ مِنَ اللَّيْلِ فَلْيَجْهَرْ بِقِرَاءَتِهِ، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تُصَلِّي وَتَسْمَعُ لِقِرَاءَتِهِ، وَإِنَّ مُسْلِمِي الْجِنِّ الَّذِينَ يَكُونُونَ فِي الْهَوَاءِ وَجِيرَانَهُ الَّذِينَ يَكُونُونَ فِي مَسْكَنِهِ يُصَلُّونَ يُقْبِلُونَ بِصَلَاتِهِ، وَيَسْتَمِعُونَ لِقِرَاءَتِهِ، فَإِنَّهُ يَطْرُدُ بِجَهْرِهِ قِرَاءَتَهُ عَنْ دَارِهِ وَمَنْ نَزَلَهَا فُسَّاقَ الشَّيَاطِينِ، وَمَرَدَةَ الْجِنِّ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ تَعَلَّمَ كِتَابَ اللَّهِ عَنْ ظَهْرِ قَلْبٍ، يُرِيدُ بِهِ وَجْهَ اللَّهِ، ثُمَّ صَلَّى بِهِ مِنَ اللَّيْلِ سَاعَةً مَعْلُومَةً إِلَّا أَمَرَتْ بِهِ اللَّيْلَةُ الْمَاضِيَةُ اللَّيْلَةَ الْمُسْتَأْنَفَةَ أَنْ تَكُونَ عَلَيْهِ خَفِيفَةً، وَأَنْ يُنَبَّهَ فِي سَاعَتِهِ، فَإِذَا مَاتَ تَصَوَّرَ صُوِّرَ الْقُرْآنُ فِي صُورَةٍ حَسَنَةٍ جَمِيلَةٍ، ثُمَّ جَاءَ فَوَقَفَ عَلَى رَأْسِهِ وَأَهْلُهُ يُغَسِّلُونَهُ، لَا يُفَارِقُهُ حَتَّى يُفْرَغَ مِنْ جِهَازِهِ، فَإِذَا وُضِعَ عَلَى سَرِيرِهِ دَخَلَ حَتَّى يَكُونَ عَلَى جِهَازِهِ وَدُونَ الْكَفَنِ، فَإِذَا وُضِعَ فِي لَحْدِهِ وَتَوَلَّى عَنْهُ أَصْحَابُهُ، وَجَاءَهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ جَاءَ حَتَّى يَكُونَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمَا، فَيَقُولَانِ لَهُ: إِلَيْكَ عَنَّا حَتَّى نَسْأَلَهُ، فَيَقُولُ: كَلَّا وَرَبِّ الْكَعْبَةِ، لَا أُفَارِقُهُ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ، فَيَنْظُرُ الْقُرْآنُ إِلَى صَاحِبِهِ فَيَقُولُ لَهُ: اسْكُنْ وَأَبْشِرْ، فَإِنَّكَ سَتَجِدُنِي مِنَ الْجِيرَانِ جَارَ صِدْقٍ، وَمِنَ الْأَصْحَابِ صَاحِبَ صِدْقٍ، وَمِنَ الْأَخِلَّاءِ خَلِيلَ صِدْقٍ، قَالَ: فَيَقُولُ: مَنْ أَنْتَ؟ فَيَقُولُ: أَنَا الْقُرْآنُ الَّذِي كُنْتَ تَجْهَرُ بِي، وَتُخْفِي بِي، وَتُسِرُّ بِي، وَتُعْلِنُ بِي، وَكُنْتَ تُحِبُّنِي وَأَنَا أُحِبُّكَ الْيَوْمَ، وَمَنْ أَحْبَبْتُهُ أَحَبَّهُ اللَّهُ، لَيْسَ عَلَيْكَ بَعْدَ مَسْأَلَةِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ مِنْ غَمٍّ وَلَا هَمٍّ وَلَا هَوْلٍ، فَإِذَا سَأَلَاهُ مُنْكَرٌ وَنَكِيرٌ وَصَعِدَا عَنْهُ، بَقِيَ هُوَ وَالْقُرْآنُ فِي الْقَبْرِ، فَيَقُولُ الْقُرْآنُ: لَأَفْرِشَنَّكَ فِرَاشًا لَيِّنًا، وَمَهْدًا وَثِيرًا، وَدِثَارًا دَفِيئًا حَسَنًا جَمِيلًا، جَزَاءً لَكَ بِمَا أَسْهَرْتَ لَيْلَكَ، وَمَنَعْتُكَ شَهْوَتَكَ وَعَيْنَيْكَ وَأُذُنَيْكَ وَسَمْعَكَ وَبَصَرَكَ، قَالَ: فَلْيَنْظُرْ فَيَنْظُرُ إِلَى السَّمَاءِ أَسْرَعَ مِنَ الطَّرْفِ، فَيَسْأَلُ لَهُ فِرَاشًا وَدِثَارًا فَيُعْطِيهِ اللَّهُ ذَلِكَ، فَيَنْزِلُ بِهِ أَلْفُ مَلَكٍ مِنْ مُقَرَّبِي مَلَائِكَةِ السَّمَاءِ السَّابِعَةِ، وَتَجِيءُ الْمَلَائِكَةُ فَتُسَلِّمُ عَلَيْهِ، فَيَقُولُ لَهُ الْقُرْآنُ: هَلِ اسْتَوْحَشْتَ بَعْدِي؟ مَا زِلْتُ مُنْذُ فَارَقْتُكَ أَنْ كَلَّمْتُ إِلَهِي الَّذِي أُخْرِجْتُ مِنْهُ لَكَ بِفِرَاشٍ وَدِثَارٍ وَمِصْبَاحٍ، فَهَذَا قَدْ جِئْتُكَ بِهِ، فَقُمْ حَتَّى تَفْرِشَكَ الْمَلَائِكَةُ، قَالَ: فَيُوضَعُ فَيُدْفَعُ فِي قَبْرِهِ مِنْ قِبَلِ لَحْدِهِ، ثُمَّ يُرْفَعُ مِنْ جَانِبِهِ الْآخَرِ، فَيَتَّسِعُ عَلَيْهِ مَسِيرَةَ أَرْبَعِمِائَةِ عَامٍ، وَيُوضَعُ لَهُ فِرَاشٌ بَطَائِنُهُ مِنْ حَرِيرَةٍ خَضْرَاءَ، وَحَشْوُهُ الْمِسْكُ الْأَذْفَرُ، فِي لِينِ الْخَزِّ وَالْقَزِّ، ويُوضَعُ لَهُ مَرَافِقُ عِنْدَ رَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ مِنَ السُّنْدُسِ وَالِاسْتَبْرَقِ، وَيُوضَعُ لَهُ سِرَاجٌ مِنْ نُورٍ فِي مِسْرَجَةٍ مِنْ ذَهَبٍ عِنْدَ رَأْسِهِ وَرِجْلَيْهِ، يُزْهِرَانِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، ثُمَّ تُضْجِعُهُ الْمَلَائِكَةُ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ عَلَى فِرَاشِهِ، مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، ثُمَّ يَنْفُخُ أُولَئِكَ الْأَلْفُ فِي وَجْهِهِ فَيُسْلِمُونَ، وَيُزَوِّدُونَهُ يَاسَمِينَ مِنَ الْجَنَّةِ، ثُمَّ يَصْعَدُونَ إِلَى السَّمَاءِ، فَيَنْظُرُ إِلَيْهِ الْإِنْسَانُ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ عَلَى فِرَاشِهِ حَتَّى يَلِجُوا فِي السَّمَاءِ، ثُمَّ يَأْخُذُ الْقُرْآنُ الْيَاسَمِينَ الَّذِي زَوَّدَتْهُ الْمَلَائِكَةُ فَيَضَعُهُ عِنْدَ رَأْسِهِ، فَيُشَمُّ غَضًّا طَرِيًّا حَتَّى يُبْعَثَ، وَيَرْجِعُ الْقُرْآنُ إِلَى أَهْلِهِ فَيَجِيؤُهُ بِخَبَرِهِمْ كُلَّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، وَيَتَعَاهَدُ تَرْبِيَتَهُ كَمَا يَتَعَاهَدُ الْوَالِدُ وَلَدَهُ بِالْخَيْرِ، فَإِذَا تَعَلَّمَ أَحَدٌ مِنْ وَلَدِهِ الْقُرْآنَ بَشَّرَهُ بِذَلِكَ فِي قَبْرِهِ، وَإِنْ كَانَ عَقِبُهُ عَقِبَ سُوءٍ أَتَاهُمْ كُلَّ غُدْوَةٍ وَعَشِيَّةٍ، فَيَطَأُ صَاحِبَهُ فِي دَارِهِ، وَيَدْعُو لِعَقِبِهِ بِالْخَيْرِ وَالْإِقْبَالِ أَوْ كَمَا قَالَ، قَالَ: وَهَذَا حَدِيثٌ بَاطِلٌ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute