٩٣٣ - عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ الْمَسْعُودِيُّ كُوفِيٌّ تَغَيَّرَ فِي آخِرِ عُمْرِهِ، فِي حَدِيثِهِ اضْطِرَابٌ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى، يَقُولُ: رَأَيْتُ الْمَسْعُودِيَّ سَنَةَ رَآهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَلَمْ أُكَلِّمْهُ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ، يَقُولُ: رَأَيْتُ الْمَسْعُودِيَّ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ يُطَالِعُ الْكِتَابَ، يَعْنِي أَنَّهُ قَدْ تَغَيَّرَ حِفْظُهُ. وَقَالَ: حَدَّثَنَا عَمْرٌو قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو قُتَيْبَةَ قَالَ: رَأَيْتُ الْمَسْعُودِيَّ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ، وَكَتَبْتُ عَنْهُ وَهُوَ صَحِيحٌ، وَرَأَيْتُهُ سَنَةَ سَبْعٍ وَخَمْسِينَ وَالذَّرُ يَدْخُلُ فِي أُذُنِهِ، وَأَبُو دَاوُدَ يَكْتُبُ عَنْهُ، فَقُلْتُ لَهُ: أَتَطْمَعُ أَنْ تُحَدِّثَ عَنْهُ وَأَنَا حَيٌّ؟ . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ بُرْدٍ الْأَنْطَاكِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ جَمِيلٍ قَالَ: رَأَيْتُ الْمَسْعُودِيَّ وَعَلَيْهِ قِبَاءَتَانِ بِكَنْدَ، وَعَلَيْهِ سَيْفٌ، وَفِي وَسَطِهِ خِنْجَرٌ، وَعَلَيْهِ قَلَنْسُوَةٌ طُولُهَا أَكْبَرُ مِنْ ذِرَاعٍ، عَلَيْهَا مَكْتُوبٌ: يَا مُحَمَّدُ، يَا مَنْصُورُ. حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ خَلَفٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّهَيْرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ قَالَ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ لِلْمَسْعُودِيِّ، وَرَأَى عَلَيْهِ قَلَنْسُوَةً سَوْدَاءَ، فَقَالَ لَهُ: لَوْ كُنْتَ تَنْقُلُ الْحَصْبَاءَ مِنَ الْحِيرَةِ إِلَى الْكُوفَةِ لَكَانَ خَيْرًا لَكَ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِمْرَانَ بْنِ زِيَادٍ الضَّبِّيُّ قَالَ: قَالَ لِي أَبُو نُعَيْمٍ، وَسَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثٍ، الْمَسْعُودِيِّ: لَوْ رَأَيْتَ رَجُلًا عَلَيْهِ قُبَاءٌ أَسْوَدُ وَشَاشِيَةٌ وَفِي وَسَطِهِ خِنْجَرٌ، كُنْتَ تَكْتُبُ عَنْهُ؟ ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ الْمَسْعُودِيَّ هَكَذَا، وَمَكْتُوبٌ بَيْنَ كَتِفَيْهِ بِبَيَاضٍ: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ} [البقرة: ١٣٧] . حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاذَ بْنَ مُعَاذٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا الْمَسْعُودِيُّ قَدْمَتَيْنِ: الْبَصْرَةَ يُمْلِي عَلَيْنَا إِمْلَاءً، قَالَ: ثُمَّ لَقِيتُ الْمَسْعُودِيَّ بِبَغْدَادَ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ، وَمَا أُنْكِرُ مِنْهُ قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا، فَجَعَلَ يُمْلِي عَلَيَّ ثُمَّ أَذِنَ لِي فِي بَيْتِهِ وَمَعِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ، مَا نُنْكِرُ مِنْهُ قَلِيلًا وَلَا كَثِيرًا، قَالَ: ثُمَّ قَدِمْتُ عَلَيْهِ قَدْمَةً أُخْرَى مَعَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَسَنٍ، فَقُلْتُ لِمُعَاذٍ: سَنَةَ كَمْ؟ قَالَ: سَنَةَ إِحْدَى وَسِتِّينَ، فَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ لِمُعَاذٍ وَهُوَ إِلَى جَنْبِهِ: خَرَجْتَ قَبْلَ أَنْ يَقْدُمَ سُفْيَانُ، فَقَالَ مُعَاذٌ: قَبْلَ سُفْيَانَ بِسَنَةٍ أَوْ نَحْوَ ذَلِكَ، فَقَالُوا: دَخَلَ عَلَيْهِ فَذَهَبَ بِبَعْضِ مَتَاعِهِ فَأَنْكَرُوهُ آنَذَاكَ، قَالَ مُعَاذٌ: فَتَلَقَّانَا يَوْمًا فَسَأَلْتُهُ عَنْ حَدِيثِ لِلْقَاسِمِ فَأَنْكَرَهُ، وَقَالَ: لَيْسَ مِنْ حَدِيثِي، قَالَ: ثُمَّ رَأَيْتُ رَجُلًا جَاءَهُ بِكِتَابِ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ، فَقَالَ: كَيْفَ وَفِي كِتَابِكَ؟ قَالَ: عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ: وَجَعَلَ يُلَاحِظُ كِتَابَهُ، قَالَ مُعَاذٌ: فَقُلْتُ لَهُ: إِنَّكَ إِنَّمَا حَدَّثْتَنَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ؟ قَالَ: فَهُوَ عَنْ عَلْقَمَةَ، فَقَالَ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَهُوَ إِلَى جَنْبِ مُعَاذٍ، وَذَلِكَ فِي صَفَرٍ سَنَةَ تِسْعِينَ وَمِائَةٍ: آخِرُ مَا لَقِيتُ الْمَسْعُودِيَّ سَنَةَ سَبْعٍ أَوْ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ، ثُمَّ لَقِيتُهُ بِمَكَّةَ سَنَةَ ثَمَانٍ وَخَمْسِينَ، وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ ذَاكَ الْعَامَ مَعِي، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ، قَالَ يَحْيَى: وَلَمْ أَسْأَلْهُ عَنْ شَيْءٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ، سُئِلَ عَنِ الْمَسْعُودِيِّ، فَقَالَ: كَانَ ثِقَةً، وَكَانَ يَغْلَطُ فِيمَا يُحَدِّثُ عَنْ عَاصِمِ ابْنِ بَهْدَلَةَ، وَسَلَمَةَ يَعْنِي ابْنَ كُهَيْلٍ، وَكَانَ صَحِيحَ الرِّوَايَةِ فِيمَا يُحَدِّثُ عَنِ الْقَاسِمِ، وَمَعْنٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كُلُّ مَنْ سَمِعَ مِنَ الْمَسْعُودِيِّ، بِالْكُوفَةِ مِثْلُ وَكِيعٍ وَأَبُو نُعَيْمٍ، وَأَمَّا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، وَحَجَّاجٌ، وَمَنْ سَمِعَ مِنْهُ بِبَغْدَادَ فَهُوَ فِي الِاخْتِلَاطِ إِلَّا مَنْ سَمِعَ بِالْكُوفَةِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute