٨٩٨ - عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ أَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ. حَدَّثَنِي آدَمُ بْنُ مُوسَى قَالَ: سَمِعْتُ الْبُخَارِيَّ قَالَ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ أَبُو قَتَادَةَ الْحَرَّانِيُّ، قَالَ الْبُخَارِيُّ: تَرَكُوهُ، مُنْكَرُ الْحَدِيثِ. وَحَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: أَبُو قَتَادَةَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَاقِدٍ الْحَرَّانِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: إِنَّ يَعْقُوبَ بْنَ إِسْمَاعِيلَ بْنِ صَبِيحٍ ذَكَرَ أَنَّ أَبَا قَتَادَةَ الْحَرَّانِيَّ يَكْذِبُ، فَعَظُمَ ذَلِكَ عِنْدَهُ جِدًّا وَقَالَ: هَؤُلَاءِ، يَعْنِي أَهْلَ حَرَّانَ، يَحْمِلُونَ عَلَيْهِ، كَانَ أَبُو قَتَادَةَ يَتَحَرَّى الصِّدْقَ، لَرُبَّمَا رَأَيْتُهُ يَشُكُّ فِي الشَّيْءِ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَذَكَرَهُ بِخَيْرٍ، وَقُلْتُ لَهُ: إِنَّهُمْ زَعَمُوا عَنْ يَعْقُوبَ وَغَيْرِهِ، أَنَّهُ دَفَعَ إِلَيْهِ كِتَابَ مِسْعَرٍ لِأَبِي نُعَيْمٍ أَوْ غَيْرِهِ فَقَرَأَ عَلَيْهِمْ حَتَّى بَلَغَ مَوْضِعًا فِي الْكِتَابِ فِيهِ شَكَّ أَبُو نُعَيْمٍ، فَرَمَى بِالْكِتَابِ فَقَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُهُ وَهُوَ يُشْبِهُ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ، أَوْ يُشْبِهُ النَّاسَ، فَأَنْكَرَ هَذَا وَدَفَعَهُ، ثُمَّ قَالَ: لَعَلَّهُ كَبُرَ وَاخْتَلَطَ الشَّيْخُ، وَقْتَ مَا رَأَيْتُهُ كَانَ يُشْبِهُ النَّاسَ مَا عَلِمْتُهُ إِلَّا كَانَ يَتَحَرَّى الصِّدْقَ، ثُمَّ قَالَ: خَرَجَ أَبُو قَتَادَةَ إِلَى الْأَوْزَاعِيِّ، فَلَمَّا صَارَ فِي بَعْضِ الطَّرِيقِ لَقِيَهُ قَوْمٌ قَدْ رَجَعُوا مِنْ عِنْدِ الْأَوْزَاعِيِّ، فَقَالَ لَهُمْ أَبُو قَتَادَةَ: أَسَمَاعٌ أَمْ عَرْضٌ؟ قَالُوا لَهُ: لَتَعْلَمَنَّ، أَظُنُّ مِسْكِينًا أَوْ غَيْرَهُ الَّذِي قَالَ لِأَبِي قَتَادَةَ هَذَا، قَالَ أَبِي: كَانَ إِذَا حَدَّثَنَا يَقُولُ فِي رَجُلٍ قَالَ لِرَجُلٍ، حَتَّى ذَكَرَ الزَّانِيَ مِنْ شِدَّةِ وَرَعِهِ، يَقُولُ حَتَّى ذُكِرَ الزَّانِي، قَالَ أَبِي: أَظُنُّ أَبَا قَتَادَةَ كَانَ يُدَلِّسُ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute