١٠٧٥ - عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو مَرْيَمَ الْأَنْصَارِيُّ كُوفِيٌّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَنْدَهْ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ يُونُسَ الْأَصْبَهَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ سِمَاكًا الْحَنَفِيَّ، يَقُولُ لِأَبِي مَرْيَمَ فِي شَيْءٍ ذَكَرَهُ: كَذَبْتَ وَاللَّهِ، حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى وَأَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ الصُّوفِيُّ قَالَا: حَدَّثَنَا الْجَرَّاحُ ⦗١٠١⦘ بْنُ مَخْلَدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا مَرْيَمَ يَرْوِي عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مُجَاهِدٍ فِي قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: {لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ} [القصص: ٨٥] قَالَ: يَرُدُّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الدُّنْيَا حَتَّى يَرَى عَمَلَ أُمَّتِهِ، قَالَ عَبْدُ الْوَاحِدِ: فَقُلْتُ لَهُ: كَذَبْتَ، مَا حَدَّثَكَ بِهَذَا الْحَكَمُ، فَقَالَ: اتَّقِ اللَّهَ، تَكَذِّبُنِي؟ قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَأَنَا أَشْهَدُ أَنَّ أَبَا مَرْيَمَ كَذَّابٌ لِأَنِّي قَدْ لَقِيتُهُ وَسَمِعْتُ مِنْهُ، وَاسْمُهُ عَبْدُ الْغَفَّارِ بْنُ الْقَاسِمِ. حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنِ الْحَكَمِ، عَنْ مِقْسَمٍ، فِي الرَّجُلِ إِذَا قَتَلَ صَيْدًا فَلَمْ يَكُنْ عِنْدَهُ جَزَاءٌ قَوَّمَ ذَلِكَ الصَّيْدَ دَرَاهِمَ ثُمَّ قُوِّمَتِ الدَّرَاهِمُ طَعَامًا فَيَصُومُ لِكُلِّ نِصْفِ صَاعٍ يَوْمًا، فَقَالَ أَبَانُ: هُوَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَشَهِدَ لَهُ أَبُو مَرْيَمَ، قَالَ عَفَّانُ: يَعْنِي أَبَانَ بْنَ تَغْلِبَ، وَبِئْسَ الشَّاهِدُ، يَعْنِي أَبَا مَرْيَمَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ قَالَ: خَرَجْتُ أَنَا وَبَهْزٌ، إِلَى الْكُوفَةِ فَقَالَ لِي بَهْزٌ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى أَبِي مَرْيَمَ، فَقُلْتُ: لَا، قَالَ: وَسَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ إِذَا حَدَّثَنَا عَنْ أَبِي مَرْيَمَ يَصِيحُ النَّاسُ يَقُولُونَ: لَا نُرِيدُهُ، قَالَ أَبِي: ثُمَّ تَرَكَهُ أَبُو عُبَيْدَةَ بَعْدُ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي حُصَيْنٍ، عَنْ يَحْيَى بْنِ وَثَّابٍ، عَنْ مَسْرُوقٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: إِذَا قَالَ الرَّجُلُ لِامْرَأَتِهِ: اسْتَفْلِحِي بِأَمْرِكِ، أَوْ أَمْرُكِ لَكِ، أَوْ وَهَبَهَا لِأَهْلِهَا فَهِيَ تَطْلِيقَةٌ بَائِنَةٌ. قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ شُعْبَةُ: فَقَالَ لَهُ فُلَانٌ: قَالَ أَبِي: هُوَ أَبُو مَرْيَمَ لِأَبِي حُصَيْنٍ، حَدَّثَكَ يَحْيَى بْنُ وَثَّابٍ أَنَّ مَسْرُوقًا حَدَّثَهُ أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ حَدَّثَهُمْ؟ قَالَ نَعَمْ. حَدَّثَنِي الْخَضِرُ بْنُ دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: رَوَى أَبُو مَرْيَمَ، حَدِيثَ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ، عَنْ خَالِدٍ، فَجَاءَ بِقِصَّةٍ طَوِيلَةٍ ذَكَرَ فِيهَا أَخْذَ الْمَالِ، مَا أَحْسَنَ مَا جَاءَ بِهِ، فَقُلْتُ لَهُ: عَبْدُ الْغَفَّارِ؟ فَقَالَ لِي: نَعَمْ، قُلْتُ لَهُ: وَتَرَى الرِّوَايَةَ عَنْهُ؟ فَضَحِكَ، قَالَ: إِنَّمَا ذَكَرْتُ أَنَّهُ رَوَاهُ فَحَسَّنَهُ، قُلْتُ: فَإِنَّ شُعْبَةَ قَدْ رَوَى عَنْهُ، قَالَ: شُعْبَةُ عَرَفَهُ قَدِيمًا، كَانَ يَقُولُ: إِنَّمَا كَانَ مَا نَزَلَ بِهِ بَعْدُ. قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: كَانَ أَبُو عُبَيْدَةَ فِي تَصْنِيفِهِ عَنْ أَبِي مَرْيَمَ فَكَانُوا يَضِجُّونَ إِذَا قَالَ أَبُو مَرْيَمَ، وَتَبَسَّمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ، قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: أَبُو مَرْيَمَ مِنْ أَيْنَ جَاءَ ضَعْفُهُ؟ مِنْ قِبَلِ رَأْيِهِ أَوْ مِنْ قِبَلِ حَدِيثِهِ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ رَأْيُهُ، ثُمَّ قَالَ: وَقَدْ حَدَّثَ بِبَلَايَا فِي عُثْمَانَ أَحَادِيثَ سُوءٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: أَبُو مَرْيَمَ الْكُوفِيُّ لَيْسَ بِشَيْءٍ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى قَالَ: عَبْدُ الْغَفَّارِ أَبُو مَرْيَمَ الْكُوفِيُّ لَيْسَ بِثِقَةٍ، وَبَلَغَنِي عَنْ أَبِي دَاوُدَ السِّجِسْتَانِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: قُلْتُ لِأَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ: عُمَيْرُ بْنُ سَعِيدٍ؟ قَالَ: لَا أَعْلَمُ بِهِ بَأْسًا، فَقُلْتُ لَهُ: فَإِنَّ أَبَا مَرْيَمَ قَالَ: يَسَأَلُنِي عَنْ عُمَيْرٍ الْكَذَّابِ قَالَ: وَكَانَ أَبُو مَرْيَمَ عَالِمًا بِالْمَشَايِخِ فَقَالَ أَحْمَدُ: حَتَّى يَكُونَ أَبُو مَرْيَمَ ثِقَةً، كَانَ يُحَدِّثُ بَلَايَا فِي عُثْمَانَ وَكَانَ يَشْرَبُ حَتَّى يَبُولَ فِي ثِيَابِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute