١١٢٨ - عُبَادَةُ بْنُ صُهَيْبٍ أَبُو بَكْرٍ الْكَلْبِيُّ بَصْرِيٌّ كَانَ يَرَى الْقَدَرَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سَالِمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ الْعَنْبَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ الْمَدِينِيِّ قَالَ: قُلْتُ لِيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ: إِنَّ فِي كِتَابِ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ أَحَادِيثَ عَنِ الْجَعْدِ بْنِ أَوْسٍ، يُقَالُ فِيهَا سَمِعْتُ السَّائِبَ بْنَ يَزِيدَ، فَقَالَ يَحْيَى: أَخَذْتُ أَطْرَافَهَا مِنْ حَكِيمِ فَمَا صَحَّحَ الْجَعْدُ مِنْهَا حَرْفًا وَلَا وَقَفَ عَلَيْهِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحٌ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِيٌّ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ: أَخَذْتُ مِنْ حَكِيمٍ أَطْرَافَ الْجَعْدِ بْنِ أَوْسٍ أَشْيَاءَ عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ، قَالَ يَحْيَى: فَوَقَفْتُ الْجَعْدَ عَلَيْهَا فَلَمْ يَقِفْ مِنْهَا عَلَى كُلِّ حَرْفٍ، كَانَ يَقُولُ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفٍ، عَنِ السَّائِبِ، يَعْنِي يَحْيَى حَكِيمَ صَاحِبِ الْحَنْقَانِ، رَجُلٌ كَانَ يَطْلُبُ الْحَدِيثَ مَعَ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ، وَكَانَتْ هَذِهِ الْأَحَادِيثُ فِي كِتَابِ عَبَّادٍ، سَمِعْتُ السَّائِبَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبِي عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ، فَقَالَ: قَدْ رَأَيْتُهُ بِالْبَصْرَةِ غَيْرَ مَرَّةٍ، كَانَتْ قَدَرِيَّةً تَنْتَحِلُهُ، وَمَا كَانَ بِصَاحِبِ كَذِبٍ، وَكَانَ عِنْدَهُ مِنَ الْحَدِيثِ أَمْرٌ عَظِيمٌ، وَكَانَ سَمِعَ مِنَ الْأَعْمَشِ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّاسٌ قَالَ: سَمِعْتُ يَحْيَى يَقُولُ: مَا كَتَبْتُ عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ، وَقَدْ سَمِعَ عَبَّادٌ مِنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ نَافِعٍ، وَأَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ قَدِيمٌ يَرْوِي عَنْهُ مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ. قُلْتُ لِيَحْيَى: هَكَذَا تَقُولُ، لَا يُكْتَبُ عَنْ كُلِّ دَاعِيَةٍ قَدَرِيٍّ وَرَافِضِيٍّ وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ الْأَهْوَاءِ مِمَّنْ هُوَ دَاعِيَةٌ، قَالَ: لَا يُكْتَبُ عَنْهُمْ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مِمَّنْ يُظَنُّ بِهِ ذَاكَ وَلَا يَدْعُو إِلَيْهِ كَهِشَامٍ الدَّسْتُوَائِيِّ وَغَيْرِهِ مِمَّنْ يَرَى الْقَدَرَ وَلَا يَدْعُو إِلَيْهِ. سَمِعْتُ جَدِّي، رَحِمَهُ اللَّهُ يَقُولُ: كُنَّا نَخْتَلِفُ إِلَى عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ لِمَوْضِعِ الْإِسْنَادِ الَّذِي كَانَ عِنْدَهُ، وَكُنَّا نَلْزَمُ حَجَّاجًا فِي الْمُصَنَّفَاتِ فَقِيلَ لِحَجَّاجٍ: إِنَّ هَاهُنَا قَوْمًا يَكْتُبُونَ عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ وَيَخْتَلِفُونَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا حَضَرْنَا الْمَجْلِسَ وَخَرَجَ حَجَّاجٌ قَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ، أَتَرْضَى أَنْ يَحْضُرَ مَجْلِسَكَ وَلِيَسْمَعَ مِنْكَ مَنْ يَكْتُبُ عَنِ الْقَدَرِيَّةِ؟ فَرَأَيْتُ الْحَجَّاجَ اصْفَرَّ لَوْنُهُ وَانْتَفَضَ ثُمَّ قَالَ: أُقْسِمْ بِاللَّهِ عَلَى رَجُلٍ يَحْضُرُ مَجْلِسِي وَيَسْمَعُ وَيَكْتَبُ عَنِّي حَدِيثًا مِمَّنْ يَكْتُبُ عَنْ عَبَّادِ بْنِ صُهَيْبٍ، قَالَ جَدِّي: فَلَمْ أَعُدْ إِلَى عَبَّادٍ بَعْدَ ذَلِكَ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute