١٤٨١ - غَيْلَانُ بْنُ أَبِي غَيْلَانَ مَوْلَى عُثْمَانَ هُوَ الْقَدَرِيُّ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا سَعْدٌ أَبُو عَاصِمٍ قَالَ: حَجَّ مَسْلَمَةُ بْنُ عَبْدِ الْمَلِكِ وَأَبُوهُ الْخَلِيفَةُ سَنَةَ سِتٍّ وَمِائَةٍ، وَكَانَ سَنَةَ سَبْعٍ وَمِائَةٍ وَمَعَهُ غَيْلَانُ يُفْتِي النَّاسَ، وَكَانَ مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ مَعَهُ. أَبْحَرَ كُلَّ جُمُعَةٍ مِنْ قَرْيَتِهِ عَلَى مِيلَيْنِ مِنَ الْمَدِينَةِ، فَلَا يُكَلِّمُ أَحَدًا حَتَّى يُصَلِّيَ الْعَصْرَ، وَغَدَا يَوْمَ السَّبْتِ يُحَدِّثُهُمْ فَقَالُوا: يَا أَبَا حَمْزَةَ، جَاءَنَا رَجُلٌ شَكَّكَنَا ⦗٤٣٧⦘ فِي دِينِنَا، قَالَ: فَأْتُونِي بِهِ إِنْ شِئْتُمْ، فَقَالَ: أَتَى إِلَيْهِ غَيْلَانُ فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا حَمْزَةَ قَالَ: وَعَلَيْكَ يَا أَبَا مَرْوَانَ، فَقَالَ مُحَمَّدٌ: قَالَ: لَا يَكُونُ كَلَامٌ حَتَّى تَشْهَدَ قَبْلُ، قَالَ غَيْلَانُ: ابْدَأْ، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ أَرْسَلَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ، مِنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلَا مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ، قَالَ: تَشْهَدُ أَنَّهُ حَقٌّ مِنْ قَلْبِكَ؟ قَالَ: حَسْبِي، قَالَ: إِنَّ الْقُرْآنَ يَنْسَخُ بَعْضُهُ بَعْضًا، قَالَ: لَا حَاجَةَ لِي فِي كَلَامِكَ، إِمَّا أَنْ تَقُومَ عَنِّي وَإِمَّا أَنْ أَقُومَ عَنْكَ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنِي سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ قَالَ: مَرَرْتُ بِغَيْلَانَ فَإِذَا هُوَ مَصْلُوبٌ عَلَى بَابِ الشَّامِ. حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عَلِيٍّ الْخُتُلِّيُّ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ الْحَمَوِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُسْهِرٍ، حَدَّثَنَا عَوْنُ بْنُ حَكِيمٍ، حَدَّثَنِي الْوَلِيدُ بْنُ السَّائِبِ، أَنَّ رَجَاءَ بْنَ حَيْوَةَ، كَتَبَ إِلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ: بَلَغَنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ قَتْلِ غَيْلَانَ وَصَالِحٍ، وَأُقْسِمُ لَكَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ قَتْلَهُمَا أَفْضَلُ مِنْ قَتْلِ أَلْفَيْنِ مِنَ الرُّومِ وَالتُّرْكِ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ بْنُ عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ يَزِيدَ النَّضْرِيُّ قَالَ: كَتَبَ نُمَيْرُ بْنُ أَوْسٍ إِلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ قَتْلَ غَيْلَانَ كَانَ مِنْ فُتُوحِ اللَّهِ الْعِظَامِ عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ، حَدَّثَنَا مَنْصُورُ بْنُ أَبِي مُزَاحِمٍ، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُسْلِمِ بْنِ أَبِي الْوَضَّاحِ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الشُّعَيْثِيُّ، عَنْ مَكْحُولٍ قَالَ: أَتَاهُ رَجُلٌ فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَتَيْتُ صَدِيقًا لَكَ الْيَوْمَ أَعُودُهُ فَدَفَعَ فِي صَدْرِي دُونَهُ، فَقَالَ: مَنْ هُوَ؟ فَكَأَنَّهُ كَرِهَ أَنْ يُخْبِرَهُ، فَمَا زَالَ بِهِ حَتَّى قَالَ: هُوَ غَيْلَانُ قَالَ: غَيْلَانُ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: إِنْ دَعَاكَ غَيْلَانُ فَلَا تُجِبْهُ، وَإِنْ مَرِضَ فَلَا تَعُدْهُ، وَإِنْ مَاتَ فَلَا تَتْبَعْ جَنَازَتَهُ. قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ وَذُكِرَ الْقَدَرُ فَقَالَ: وَقَدْ أَظْهَرُوهُ؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «هُمْ نَصَارَى هَذِهِ الْأُمَّةِ وَمَجُوسُهَا»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute