٢٠٣٩ - يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ أَبُو زَكَرِيَّا الْحِمَّانِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْبُخَارِيُّ قَالَ ⦗٤١٣⦘: كَانَ أَحْمَدُ وَعَلِيٌّ يَتَكَلَّمَانِ فِي يَحْيَى بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيِّ. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: بَلَغَنِي أَنَّ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ، حَدَّثَ عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , كَانَ يُعْجِبُهُ النَّظَرَ إِلَى الْحَمَّامِ، فَأَنْكَرُوهُ عَلَيْهِ , فَرَجَعَ عَنْ رَفْعِهِ , فَقَالَ: عَنْ عَائِشَةَ , فَقَالَ أَبِي: هَذَا كَذِبٌ , إِنَّمَا كُنَّا نَعْرِفُ بِهَذَا حُسَيْنَ بْنَ عُلْوَانَ , يَقُولُ: إِنَّهُ وَضَعَهُ عَلَى هِشَامٍ , قُلْتُ: إِنَّ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ حَدَّثَ عَنْكَ , عَنْ إِسْحَاقَ الْأَزْرَقِ , عَنْ شَرِيكٍ , عَنْ بَيَانٍ , عَنْ قَيْسٍ , عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ , عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , «أَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ» , قَالَ: كَذَبَ , مَا حَدَّثْتُهُ بِهِ , قُلْتُ: إِنَّهُمْ حَكَوْا عَنْهُ , قَالَ: سَمِعْتُ مِنْهُ فِي الْمُذَاكَرَةِ عَلَى بَابِ إِسْمَاعِيلَ ابْنِ عُلَيَّةَ , فَقَالَ: كَذَبَ , أَنَا إِنَّمَا سَمِعْتُهُ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْ إِسْحَاقَ , وَأَنَا لَمْ أَعْلَمْ تِلْكَ الْأَيَّامَ أَنَّ هَذَا الْحَدِيثَ غَرِيبٌ , حَتَّى سَأَلُونِي عَنْهُ بَعْدَ ذَلِكَ هَؤُلَاءِ الشَّبَابُ , أَوْ قَالَ: هَؤُلَاءِ الْأَحْدَاثُ. وَقُلْتُ لِأَبِي: أَخْبَرَنِي رَجُلٌ، مِنْ أَصْحَابِ الْحَدِيثِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ الْحِمَّانِيِّ، يُحَدِّثُ عَنْ شَرِيكٍ، عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، {وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ} [الشورى: ٣٩] , قَالَ: كَانُوا يَكْرَهُونَ أَنْ يُسْتَذَلُّوا , فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: هَذَا الْحَدِيثُ عِنْدَنَا فِي كُتُبِ ابْنِ الْمُبَارَكِ , عَنْ شَرِيكٍ , عَنِ الْحَكَمِ النَّضْرِيِّ , عَنْ مَنْصُورٍ , فَقَالَ ابْنُ الْحِمَّانِيِّ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الْحَكَمِ النَّضْرِيِّ , عَنْ مَنْصُورٍ , فَقَالَ أَبِي: مَا أَجْرَأَهُ , هَذِهِ جُرْأَةٌ شَدِيدَةٌ , وَلَمْ يُعْجِبْهُ ذَلِكَ , قَالَ: وَمَا زِلْنَا نَعْرِفُهُ أَنَّهُ يَسْرِقُ الْأَحَادِيثَ , أَوْ يَتَلَقَّطُهَا , أَوْ يَتَلَقَّفُهَا. حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي: إِنَّ ابْنَيْ شَيْبَةَ ذَكَرَا أَنَّهُمَا يَقْدُمَانِ بَغْدَادَ , فَمَا تَرَى فِيهِمَا؟ قَالَ: قَدْ جَاءَنِي الْحِمَّانِيُّ إِلَى هَا هُنَا فَاجْتَمَعَ عَلَيْهِ النَّاسُ , وَكَانَ يَكْذِبُ جِهَارًا يَعْنِي ابْنَ الْحِمَّانِيِّ بْنَ أَبِي شَيْبَةَ , عَلَى حَالٍ يُصَدَّقُ. حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ ⦗٤١٤⦘ قَالَ: قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَبُو يَحْيَى الْحِمَّانِيُّ، ثُمَّ قَالَ لَنَا: كَانَ صَدُوقًا فِي الْحَدِيثِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ , وَلَكِنَّا نَأْتِيهِ الْكُوفَةَ لَيْسَ عِنْدَهُ إِلَّا صِبْيَانٌ , وَكَانَ رُبَّمَا جَاءَ إِلَى أَبِي مُعَاوِيَةَ , فَقَالَ لَهُ أَبُو مُعَاوِيَةَ الْكَلَامَ , يَعْنِي الَّذِي يُمَازِحُهُ , ثُمَّ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ يَحُشُّ لَهُ فِيهِ أَكْرَهُ أَنْ أَتَكَلَّمَ بِهِ , فَقُلْتُ لَهُ فَأَبُوهُ هَذَا؟ قَالَ: لَا أَدْرِي , ثُمَّ نَفْضَ يَدَهُ فِي وَجْهِي غَيْرَ مَرَّةٍ يَدْفَعُهُ. حَدَّثَنِي الْخَضِرُ بْنُ دَاوُدَ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَانِئٍ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ فِي حَدِيثٍ رَوَاهُ ابْنُ الْحِمَّانِيِّ عَنْهُ , فَنَفَضَ يَدَهُ , ثُمَّ قَالَ: ابْنُ الْحِمَّانِيِّ , ابْنُ الْحِمَّانِيِّ , قَدْ طَلَبَ وَسَمِعَ , ثُمَّ قَالَ: وَلَوِ اقْتَصَرَ عَلَى مَا سَمِعَ لَكَانَ فِيهِ كِفَايَةٌ. حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْقَطَّانُ بِالرَّيِّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّمَرْقَنْدِيُّ، يَقُولُ: قَدِمْتُ الْكُوفَةَ حَاجًّا فَأَوْدَعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيَّ كُتُبًا لِي , وَخَرَجْتُ إِلَى مَكَّةَ , فَلَمَّا رَجَعْتُ مِنَ الْحَجِّ أَتَيْتُهُ فَطَلَبْتُهَا , فَجَحَدَنِي , وَأَنْكَرَ فَوَقَفْتُ بِهِ فَلَمْ يَنْفَعْ ذَلِكَ , فَصَايَحْتُهُ وَاجْتَمَعَ النَّاسُ عَلَيْنَا , فَقَامَ إِلَيَّ وَرَّاقُهُ , فَأَخَذَ بِيَدِيَ فَنَحَّانِي , وَقَالَ لِي: إِنْ أَمْسَكْتَ تَخَلَّصْتُ لَكَ الْكُتُبَ , فَأَمْسَكْتُ فَإِذَا الْوَرَّاقُ قَدْ جَاءَنِي بِالْكُتُبِ , وَكَانَتْ مَشْدُودَةً فِي خِرْقَةٍ , وَلُبَدٍ , فَإِذَا الشَّدُّ مُتَغَيِّرٌ , فَنَظَرْتُ فِي الْأَجْزَاءِ , فَإِذَا فِيهَا عَلَامَاتٌ بِالْحُمْرَةِ , وَلَمْ يَكُنْ نَظَرَ فِيهَا أَحَدٌ , وَإِذَا أَكْثَرُ الْعَلَامَاتِ عَلَى حَدِيثِ مَرْوَانَ الطَّاطَرِيِّ , عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بِلَالٍ , وَعَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ مُحَمَّدٍ الدَّرَاوَرْدِيِّ , فَافْتَقَدْتُ مِنْهَا جُزْأَيْنِ. سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: سَمِعْتُ يَحْيَى الْحِمَّانِيَّ، يَقُولُ لِقَوْمٍ غُرَبَاءَ فِي مَجْلِسِهِ: مِنْ أَيْنَ أَنْتُمْ؟ فَأَخْبَرُوهُ بِبَلَدِهِمْ فَقَالَ: سَمِعْتُمْ بِبَلَدِكُمْ أَحَدًا يَتَكَلَّمُ فِيَّ أَوْ يَقُولُ إِنِّي ضَعِيفٌ فِي الْحَدِيثِ؟ لَا تَسْمَعُوا كَلَامَ أَهْلِ الْكُوفَةِ فَإِنَّهُمْ يَحْسُدُونَنِي لِأَنِّي أَوَّلُ مَنْ جَمَعَ الْمُسْنَدَ , وَقَدْ تَقَدَّمْتُهُمْ فِي غَيْرِ شَيْءٍ. حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ صَدَقَةَ قَالَ: سَمِعْتُ زِيَادَ بْنَ أَيُّوبَ دَلُّوَيْهِ , سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ يَقُولُ: مَاتَ مُعَاوِيَةُ عَلَى غَيْرِ مِلَّةِ الْإِسْلَامِ. حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ الْفَضْلِ الْأَسْفَاطِيُّ قَالَ: سَأَلْتُ يَحْيَى بْنَ مَعِينٍ أَنْ يَكْتُبَ لِي بَعْضَ الْمُحَدِّثِينَ بِالْكُوفَةِ , فَكَتَبَ لِي يَحْيَى بْنَ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحِمَّانِيَّ