حَدَّثَنِي جَدِّي، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ زِيَادٍ أَبُو الْمِقْدَامِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ مِحْجَنٍ، مَوْلَى عُثْمَانَ قَالَ: كُنْتُ مَعَ عُثْمَانَ فِي أَرْضِهِ فَدَخَلَتْ عَلَيْهِ أَعْرَابِيَّةٌ بِضُرٍّ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ، فَقَالَ: أَخْرِجْهَا يَا مِحْجَنُ فَأَخْرَجْتُهَا، ثُمَّ رَجَعَتْ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ، فَقَالَ: أَبْعِدْهَا وَيْحَكَ، فَأَبْعَدْتُهَا، ثُمَّ رَجَعَتِ الثَّالِثَةَ فَقَالَتْ: إِنِّي قَدْ زَنَيْتُ، فَقَالَ عُثْمَانُ: وَيْحَكَ يَا مِحْجَنُ، إِنِّي أَرَاهَا بِضُرٍّ، وَإِنَّ الضُّرَّ يَحْمِلُ عَلَى الشَّرِّ، فَاذْهَبْ بِهَا فَضُمَّهَا إِلَيْكَ فَأَشْبِعْهَا وَاكْسُهَا، فَذَهَبْتُ بِهَا فَفَعَلْتُ بِهَا ذَاكَ، حَتَّى رَجَعَتْ إِلَيْهَا نَفْسُهَا، ثُمَّ قَالَ عُثْمَانُ: أَوْقِرْ لَهَا حِمَارًا مِنْ تَمْرٍ وَدَقِيقٍ وَزَبِيبٍ، ثُمَّ اذْهَبْ بِهَا إِلَى ضِرَارٍ، فَإِذَا مَرَّ قَوْمٌ يَنْوُونَ بَادِيَةَ أَهْلِهَا فَضُمَّهَا إِلَيْهِمْ، ثُمَّ قُلْ لَهُمْ يُؤَدُّونَهَا إِلَى أَهْلِهَا، قَالَ: فَفَعَلْتُ ذَاكَ، فبَيْنَا أَنَا أَسِيرُ بِهَا إِذْ قُلْتُ لَهَا: أَتُقِرِّينَ بِمَا أَقْرَرْتِ بِهِ بَيْنَ يَدَيْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ؟ فَقَالَتْ: لَا، إِنَّمَا قُلْتُ ذَاكَ مِنْ ضُرٍّ أَصَابَنِي " لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِمَا جَمِيعًا فَأَمَّا مَنْ أَنْظَرَ مُعْسِرًا فَقَدْ رُوِيَ بِإِسْنَادٍ، جِيَادٍ جَيِّدٍ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ، وَأَمَّا الثَّانِي فَلَا أَصْلَ لَهُ إِلَّا عَنْ هَذَا الشَّيْخِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute