حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْوَقَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ الْيَمَامِيِّ، عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى بِنَا يَوْمًا صَلَاةً، فَلَمَّا قَضَاهَا قَالَ: «هَلْ قَرَأَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مَعِي بِشَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ؟» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْقَوْمِ: أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: «إِنِّي أَقُولُ مَا لِي أُنَازَعُ الْقُرْآنَ؟ إِذَا أَسْرَرْتُ بِقِرَاءَتِي فَاقْرَءُوا مَعِي، وَإِذَا جَهَرْتُ فَلَا يَقْرَأَنَّ مَعِي أَحَدٌ» قَالَ أَبُو يَحْيَى: " فَصِرْنَا إِلَى أَبِي الطَّاهِرِ أَحْمَدَ بْنِ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، فَذَكَرُوا لَهُ الْحَدِيثَ فَقَالَ: هَذَا بَاطِلٌ، ثُمَّ قَامَ يَجُرُّ إِزَارَهُ حَتَّى دَخَلَ إِلَى بَيْتِهِ، فَأَخْرَجَ كِتَابَ بِشْرِ بْنِ بَكْرٍ فَإِذَا فِيهِ: حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَوْ عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ أَبُو يَحْيَى: أَنَا شَكَكْتُ، فَقَالَ: انْظُرُوا كَيْفَ وَصَلَهُ، فَجَعَلَهُ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَاغْتَاظَ مِنْ ذَلِكَ. قَالَ أَبُو يَحْيَى , زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى، وَسَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحِيمِ الْبَرْقِيَّ قَالَ: مَا أَقْبَلْتُ عَلَى أَحَدٍ قَطُّ إِلَّا عَلَيْهِ، فَإِنَّهُ حَدَّثَنَا بِالْإِسْكَنْدَرِيَّةِ بِأَحَادِيثَ، فَجَعَلْتُ كَلَامَ هَذَا لِهَذَا، وَكَلَامَ هَذَا لِهَذَا، فَقَرَأَ عَلَيَّ مَا أَقْلَبْتُهُ، أَوْ كَلَامًا نَحْوَ هَذَا " حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو يَحْيَى الْوَقَّادُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ: قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: قَالَ مُجَالِدٌ: قَالَ أَبُو الْوَدَّاكِ: قَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْتَقَى آدَمُ وَمُوسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ» فَذَكَرَ الْحَدِيثَ. قَالَ أَبُو يَحْيَى: وَنَظَرْتُ إِلَيْهِ فِي أَصْلِ ابْنِ وَهْبٍ، قَالَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ: بَلَغَنِي أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْتَقَى آدَمُ وَمُوسَى» قَالَ أَبُو جَعْفَرٍ: وَهَذَا الْحَدِيثُ يُرْوَى بِأَسَانِيدَ جِيَادٍ مِنْ غَيْرِ هَذَا الْوَجْهِ، وَالْحَدِيثُ الْأَوَّلُ أَيْضًا يُرْوَى بِغَيْرِ هَذَا الْإِسْنَادِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَعِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ، وَلَيْسَ فِيهِ الْكَلَامُ الْأَخِيرُ: «إِذَا أَسْرَرْتُ بِقِرَاءَتِي فَاقْرَءُوا مَعِي، وَإِذَا جَهَرْتُ فَلَا يَقْرَأَنَّ مَعِي أَحَدٌ»
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute