وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا حَدَّثَنَاهُ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ النَّهْمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصِّينِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ الْأَسَدِيُّ، عَنْ حَكِيمِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَبَا بَكْرٍ إِلَى خَيْبَرَ، فَرَجَعَ أَبُو بَكْرٍ وَانْهَزَمَ النَّاسُ، ثُمَّ بَعَثَ مِنَ الْغَدِ عُمَرَ، فَرَجَعَ وَقَدْ جُرِحَ فِي رِجْلِهِ وَانْهَزَمَ النَّاسُ، فَهُوَ يَجْبُنُ النَّاسَ وَيَجْبُنُونَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ رَجُلًا يُحِبُّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ، لَيْسَ بِفَرَّارٍ، وَلَا يَرْجِعُ حَتَّى يَفْتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ» فَأَصْبَحْنَا مِنَ الْغَدِ مُتَشَوِّقِينَ نَرَى وُجُوهَنَا رَجَاءَ أَنْ يُدْعَى رَجُلٌ مِنَّا، قَالَ: فَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلِيًّا، فَتَفِلَ فِي عَيْنِهِ ثُمَّ دَفَعَ الرَّايَةَ إِلَيْهِ، فَفَتَحَ اللَّهُ عَلَيْهِ " وَقَدْ رَوَى سَعْدُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ، وَسَلَمَةُ بْنُ الْأَكْوَعِ وَغَيْرُهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَفَعَ إِلَى عَلِيٍّ رِضْوَانُ اللَّهِ عَلَيْهِ الرَّايَةَ يَوْمَ خَيْبَرَ، وَأَمَّا قِصَّةُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فَلَيْسَتْ بِمَحْفُوظَةٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute