وَحَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ، حَدَّثَنِي عُلْوَانُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ صَالِحِ بْنِ كَيْسَانَ، أَنَّ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " قَدِمَ الْمَدِينَةَ أَوَّلَ حَجَّةٍ حَجَّهَا بَعْدَ اجْتِمَاعِ النَّاسِ عَلَيْهِ فَلَقِيَهُ الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ وَرِجَالٌ مِنْ قُرَيْشٍ، فَتَوَجَّهَ إِلَى دَارِ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ، فَلَمَّا دَفَعَ إِلَى بَابِ الدَّارِ صَاحَتْ عَائِشَةُ ابْنَةُ عُثْمَانَ وَنَدَبَتْ أَبَاهَا فَقَالَ مُعَاوِيَةُ لِمَنْ مَعَهُ: انْصَرِفُوا إِلَى مَنَازِلِكُمْ فَإِنَّ لِي حَاجَةً فِي هَذِهِ الدَّارِ، فَانْصَرَفُوا وَدَخَلَ فَسَكَّنَ عَائِشَةَ وَأَمَرَهَا بِالْكَفِّ وَقَالَ لَهَا: يَا بِنْتَ أَخِي، إِنَّ النَّاسَ أَعْطَوْنَا سُلْطَانًا فَأَظْهَرْنَا لَهُمْ حِلْمًا تَحْتَهُ غَضَبٌ، وَأَظْهَرُوا لَنَا طَاعَةً تَحْتَهَا حِقْدٌ، فَبِعْنَاهُمْ هَذَا وَبَاعُونَا هَذَا، فَإِنْ أَعْطَيْنَاهُمْ غَيْرَ مَا اشْتَرَوْا شَحُّوا عَلَى حَقِّهِمْ، وَمَعَ كُلِّ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ شِيعَتُهُ فَإِنْ نَكَثْنَاهُمْ نَكَثُوا فِينَا، ثُمَّ لَا يُدْرَى أَلَنَا الدَّائِرَةُ أَمْ عَلَيْنَا، وَأَنْ تَكُونِي بِنْتَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ خَيْرٌ مِنْ أَنْ تَكُونِي أَمَةً مِنْ إِمَاءِ الْمُسْلِمِينَ، وَنِعْمَ الْخَلَفُ أَنَا لَكِ بَعْدَ أَبِيكِ " وَلَا يُعْرَفُ عُلْوَانُ إِلَّا بِهَذَا مَعَ اضْطِرَابِ الْإِسْنَادِ، وَلَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ عُثْمَانَ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعِيدَ بْنَ عُفَيْرٍ يَقُولُ: كَانَ عُلْوَانُ بْنُ دَاوُدَ زَاقُولِيًّا مِنَ الزَّوَاقِيلِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute