حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ ⦗٤٧٨⦘ بْنُ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيُّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ قَالَ: " بَيْنَمَا رَاعٍ يَرْعَى غَنَمًا لَهُ إِذْ جَاءَ ذِئْبٌ فَأَخَذَ مِنْهَا شَاةً فَحَالَ الرَّاعِي بَيْنَ الذِّئْبِ وَبَيْنَ الشَّاةِ فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبِهِ نَاحِيَةً ثُمَّ قَالَ: يَا رَاعِي، أَلَا تَتَّقِ اللَّهَ، تَحُولُ بَيْنِي وَبَيْنَ رِزْقٍ رَزَقَنِيهِ اللَّهُ، فَقَالَ لَهُ الرَّاعِي: الْعَجَبُ، ذِئْبٌ يُقْعِي عَلَى ذَنَبٍ يَتَكَلَّمُ كَلَامَ الْإِنْسِ، فَقَالَ الذِّئْبُ: أَلَا أُحَدِّثُكَ بِأَعْجَبَ مِنْ ذَلِكَ؟ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْحَرَّةِ يُحَدِّثُ النَّاسَ بِأَنْبَاءِ مَا قَدْ سَبَقَ، فَسَاقَ الرَّاعِي غَنَمَهُ حَتَّى أَتَى الْمَدِينَةَ فَزَوَاهَا نَاحِيَةً ثُمَّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَهُ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «صَدَقَ» . ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَلَا مِنْ أَشْرَاطِ السَّاعَةِ أَنْ يُكَلِّمَ السِّبَاعُ الْإِنْسَ، وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُكَلِّمَ الرَّجُلَ عَذَبَةُ سَوْطِهِ وَشِرَاكُ نَعْلِهِ، وَيُخْبِرُهُ فَخِذُهُ بِمَا أَحْدَثَ أَهْلُهُ بَعْدَهُ» حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْمُطَرِّزُ، حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا مُسْلِمٌ قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ الْقَاسِمِ بْنِ الْفَضْلِ الْحُدَّانِيِّ فَأَتَاهُ شُعْبَةُ فَسَأَلَهُ عَنْ حَدِيثِ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَيْنَا رَاعٍ يَسُوقُ غَنَمَهُ عَدَا الذِّئْبُ عَلَى شَاةٍ، قَالَ: فَقَالَ شُعْبَةُ: لَعَلَّكَ سَمِعْتَهُ مِنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ؟ قَالَ: لَا، حَدَّثَنَا أَبُو نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، فَمَا سَكَتَ حَتَّى سَكَتَ شُعْبَةُ وَقَدْ رُوِيَتْ قِصَّةُ الذِّئْبِ بِإِسْنَادٍ غَيْرِ هَذَا وَفِيهِ لِيْنٌ أَيْضًا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute