وَهَذَا الْحَدِيثُ , حَدَّثَنَاهُ بِشْرُ بْنُ مُوسَى , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حُجْرِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ أَبُو جَعْفَرٍ بِالْكُوفَةِ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعْدُ بْنُ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلِ بْنِ حُجْرِ , عَنْ أَبِيهِ , عَنْ عَبْدِ الْجَبَّارِ بْنِ وَائِلٍ , عَنْ أُمِّهِ , عَنْ وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ قَالَ: " بَلَغَنَا ظُهُورُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَأَنَا فِي مُلْكٍ عَظِيمٍ وَطَاعَةٍ، فَنَهَضْتُ رَاغِبًا فِي اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ , وَرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , وَرَفَضْتُ مَا كُنْتُ فِيهِ حَتَّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ بِمَنِّ اللَّهِ وَفَضْلِهِ، فَلَقِيَنِي رِجَالٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَبَشَّرُونِي بِمَا بَشَّرَهُمْ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالُوا: قَدْ بَشَّرَنَا بِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِمَ عَلَيْنَا بِثَلَاثَةِ أَيَّامٍ، فَقَالَ: «قَدْ جَاءَكُمْ وَائِلُ بْنُ حُجْرِ مِنْ بِلَادٍ بَعِيدَةٍ مِنْ حَضْرَمَوْتَ، مِنْ حَضْرَمَوْتَ، مِنْ حَضْرَمَوْتَ، طَائِعًا غَيْرَ مُكْرَهٍ، رَاغِبًا فِي اللَّهِ، عَزَّ وَجَلَّ , وَفِي رَسُولِهِ، وَفِي دِينِهِ بَقِيَّةُ أَبْنَاءِ الْمُلُوكِ» ، ثُمَّ دَخَلْتُ عَلَيْهِ فَأَكْرَمَنِي وَقَرَّبَنِي وَأَدْنَانِي، وَقَبِلَ إِسْلَامِي، وَبَسَطَ لِي رِدَاءَهُ فَأَجْلَسَنِي عَلَيْهِ، ثُمَّ نَهَضَ بِي إِلَى مَسْجِدِهِ حَتَّى صَعِدَ مِنْبَرَهُ، وَأَصْعَدَنِي مَعَهُ، فَقُمْتُ دُونَهُ، وَاجْتَمَعَ النَّاسُ إِلَيْهِ، وَقَالُوا رَسُولُ اللَّهِ عَلَى الْمِنْبَرِ، فَحَمِدَ اللَّهَ، عَزَّ وَجَلَّ , وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَصَلَّى عَلَى النَّبِيِّينَ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِمْ، وَقَالَ: " صَلُّوا عَلَيْهِمْ كَمَا تُصَلُّونَ عَلَيَّ، فَقَدْ بُعِثُوا كَمَا بُعِثْتُ، وَقَالَ: يَا مَعْشَرَ النَّاسِ، هَذَا وَائِلُ بْنُ حُجْرٍ، قَدْ أَتَاكُمْ مِنْ أَرْضٍ بَعِيدَةٍ، اللَّهُمَّ بَارِكْ فِي وَائِلِ بْنِ حُجْرٍ، وَفِي وَلَدِهِ، وَوَلَدِ وَلَدِهِ ". وَذَكَرَ الْحَدِيثَ بِطُولِهِ لَا يُعْرَفُ إِلَّا بِهِ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute