للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمِنْ حَدِيثِهِ مَا حَدَّثَنَاهُ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ أَسْلَمَ الْعَدَوِيُّ، ح، وَحَدَّثَنِي جَدِّي، رَحِمَهُ اللَّهُ قَالَ: حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ عُبَيْدٍ أَبُو عُبَيْدَةَ النَّمَرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَفْصُ بْنُ أَسْلَمَ السُّلَمِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ بِإِبِلٍ لَهُ يَبِيعُهَا فَأَتَاهُ عُمَرُ يُسَاوِمُهُ بِهَا فَجَعَلَ عُمَرُ يَنْخُسُ بَعِيرًا بَعِيرًا ثُمَّ يَضْرِبُهُ بِرِجْلِهِ لِيَنْبَعِثَ الْبَعِيرُ لِيَنْظُرَ كَيْفَ فِرَارُهُ، فَجَعَلَ الْأَعْرَابِيُّ يَقُولُ لِعُمَرَ: خَلِّ عَنْ إِبِلِي لَا أَبَا لَكَ فَجَعَلَ لَا يَنْهَاهُ قَوْلُ الْأَعْرَابِيِّ يَفْعَلُ ذَلِكَ بِبَعِيرٍ بَعِيرٍ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ لِعُمَرَ: إِنِّي لَأَظُنُّكَ رَجُلَ سُوءٍ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهَا اشْتَرَاهَا قَالَ: سُقْهَا وَخُذْ أَثْمَانَهَا فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: حَتَّى أَضَعَ عَنْهَا أَحْلَاسَهَا وَأَقْتَابَهَا فَقَالَ عُمَرُ: اشْتَرَيْتُهَا وَهِيَ عَلَيْهَا فَهِيَ لِي كَمَا اشْتَرَيْتُهَا فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: أَشْهَدُ أَنَّكَ رَجُلُ سُوءٍ فَبَيْنَمَا هُمْ يَتَنَازَعَانِ فَأَقْبَلَ عَلِيٌّ فَقَالَ عُمَرُ: تَرْضَى بِهَذَا الرَّجُلِ بَيْنِي وَبَيْنَكَ؟ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: نَعَمْ، فَقَصَّ عَلَى عَلِيٍّ قِصَّتَهُمَا فَقَالَ عَلِيٌّ " يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ: إِنْ كُنْتَ اشْتَرَطْتَ عَلَيْهِ أَحْلَاسَهَا وَأَقْتَابَهَا فَهِيَ لَكَ كَمَا اشْتَرَطْتَ وَإِلَّا فَإِنَّ الرَّجُلَ يَزِيدُ سِلْعَتَهُ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَمَنِهَا، فَوَضَعَ عَنْهَا أَحْلَاسَهَا وَأَقْتَابَهَا " فَسَاقَهَا الْأَعْرَابِيُّ فَدَفَعَ إِلَيْهِ عُمَرُ الثَّمَنَ اللَّفْظُ لِجَدِّي رَحِمَهُ اللَّهُ

<<  <  ج: ص:  >  >>