قَالَ: قُلْتُ لِحَمَّادِ بْنِ أَبِي سُلَيْمَانَ: أَنْتَ رَاوِيَةُ إِبْرَاهِيمَ، كَانَ إِبْرَاهِيمُ مُرْجِئِيًّا، قَالَ: لَا، كَانَ شَاكًّا مِثْلَكَ. حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ أَصْرَمَ الْمُزَنِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْقَوَارِيرِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ الْبَصْرَةَ فَخَرَجَ وَعَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ حَمْرَاءُ فَجَعَلَ فَتَيَانُ الْبَصْرَةِ يَسْخَرُونَ بِهِ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ وَطِئَ دَجَاجَةً مَيْتَةً فَخَرَجَتْ مِنْ بَطْنِهَا بَيْضَةٌ؟ وَقَالَ آخَرُ: مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ طَلَّقَ امْرَأَتَهُ مَلَأَ سُكُرُّجَةَ؟ . حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيٍّ الْأَبَّارُ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ هِشَامٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْمَلِيحِ قَالَ: قَدِمَ عَلَيْنَا حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ فَنَزَلَ وَاسِطَ الرِّقَّةِ فَخَرَجْتُ إِلَيْهِ لَأَسْمَعَ مِنْهُ قَالَ: فَإِذَا عَلَيْهِ مِلْحَفَةٌ مُعَصْفَرَةٌ حَمْرَاءُ وَإِذَا لِحْيَتُهُ قَدْ خَضَبَهَا بِالسَّوَادِ قَالَ: فَرَجَعْتُ وَلَمْ أَسْمَعْ مِنْهُ. حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ: سَمِعْتُ حَمَّادَ بْنَ سَلَمَةَ يَقُولُ: كُنْتُ أَسْأَلُ حَمَّادَ بْنَ أَبِي سُلَيْمَانَ عَنْ أَحَادِيثِ الْمُسْنَدِ وَالنَّاسُ يَسْأَلُونَهُ عَنْ رَأْيِهِ فَكُنْتُ إِذَا جِئْتُ قَالَ: لَا جَاءَ اللَّهُ بِكَ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَغْدَادِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْمَيْمُونِيُّ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ: حَمَّادُ بْنُ أَبِي سُلَيْمَانَ فَقَالَ: أَمَّا أَحَادِيثُ هَؤُلَاءِ الثِّقَاتِ عَنْهُ شُعْبَةَ وَسُفْيَانَ وَهِشَامٍ فَأَحَادِيثُ مُتَقَارِبَةٌ، وَلَكِنَّهُ أَوَّلُ مَنْ تَكَلَّمَ فِي هَذَا الرَّأْي، قُلْتُ: كَانَ يَرَى الْإِرْجَاءَ؟ قَالَ: نَعَمْ. حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ زَكَرِيَّا قَالَ: حَدَّثَنَا عُقْبَةُ بْنُ مُكْرَمِ قَالَ: حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ خَالِدٍ عَنْ شُعْبَةَ قَالَ: قُلْتُ لِحَمَّادٍ: أَتَتَّهِمُ مَنْصُورًا؟ أَتَتَّهِمُ زَيْدًا؟ كُلُّ هَؤُلَاءِ أَخْبَرَنِي عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: سِبَابُ الْمُسْلِمِ فُسُوقٌ وَقِتَالُهُ كُفْرٌ قَالَ: لَا أَتَّهِمُ هَؤُلَاءِ وَلَكِنْ أَتَّهِمُ أَبَا وَائِلٍ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute