للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبالقرآنِ، كافرٌ بالجنَّة والنَّار، يُسْتَتَابُ، فإنْ تابَ وإلَّا قُتِلَ" (١) .

وقال: في رواية عبدوس بن مالك العطَّار، وذكر رسالته في "السنَّة" قال فيها: "والجنَّة والنَّارُ مخلوقتان، قد خلقتا كما جاء عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اطلعتُ في (٢) الجنَّة فرأيتُ أكثر أهلها كذا وكذا، واطَّلعتُ في النَّارِ فرأيتُ أكثر أهلها كذا وكذا"، فمن زعمَ أنَّهما لم تُخْلقا فهو مكذِّبٌ بالقرآنِ، وأحاديث رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-، ولا أحسبهُ يؤمن بالجنَّة والنَّار" (٣) .

فتأمَّل هذه الأبواب وما تضمنته من النقولِ، والمباحث، والنُّكَت والفوائدِ التي لا يظفر بها في غير هذا الكتاب البتَّة.

ونحن اختصرنا الكلام في ذلك، ولو بسطناهُ لقام منه سفرٌ ضخمٌ، واللَّهُ المستعان، وعليه التكلان، وهو الموفِّقُ للصَّوابِ.


(١) انظر: "طبقات الحنابلة": (١/ ٣١١ - ٣١٢).
(٢) في "أ": "على".
(٣) انظر: طبقات الحنابلة: (١/ ٢٤٥ - ٢٤٦).