للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقررْنا به" (١).

قال أبو عبد اللَّه: "إذا لم نقر بما جاء عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، ودفعناهُ رددنا على اللَّهِ أمره. قال اللَّهُ عزَّ وجلَّ: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [الحشر: ٧] " (٢).

[قول إسحاق بن راهويه]

ذكر الحاكم وشيخ الإسلام وغيرهما عنه، أنَّ عبد اللَّه بن طاهر أمير خراسان سأله، فقال: يا أبا يعقوب، هذه الأحاديث التي تَرْوُوْنها في النزول والرؤية ما هُنَّ؟ فقال رواها من روى الطهارة، والغُسل والصلاة والأحكام، وذكر أشياء، فإنْ يكونوا في هذه عدولًا، وإلَّا فقد ارتفعت الأحكام، وبطل الشرع، فقال: شفاك اللَّه كما شفيتني، أو كما قال" (٣).

[قول جميع أهل الإيمان]

قال إمام الأئمة محمد بن إسحاق بن خزيمة في كتابه (٤): "إنَّ المؤمنين لم يختلفوا أنَّ جميع المؤمنين يرون خالقهم يوم المعاد، ومن أنكر ذلك فليس بمؤمن عند المؤمنين".


(١) أخرجه اللالكائي (٨٨٩).
(٢) أخرجه ابن بطة في الإبانة "المختار" رقم (٥٣).
(٣) أخرجه ابن بطة في الإبانة كما في شرح حديث النزول لابن تيمية ص (١٥٢) بنحوه.
(٤) لم أقف عليه في التوحيد، ولا في غيره.