للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الثلاثون في أنَّ أكثر أهل الجنَّة هم أُمَّة محمد -صلى اللَّه عليه وسلم-

في "الصحيحين" من حديث عبد اللَّه بن مسعود رضي اللَّهُ عنه قال: قال لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أما ترضون أنْ تكونوا رُبُعَ أهلِ الجنَّة؟ فكبرنا (١)، ثمَّ قال: أما ترضون أنْ تكونوا ثلثَ أهل الجنَّة؟ فكبرنا، ثمَّ قال: إنِّي لأرجو أنْ تكونوا شطرَ أهلِ الجنَّة، وسأخبركم عن ذلك، ما المسلمون في الكفار إلَّا كشعرةِ بيضاءِ في ثورٍ أسودَ، أو كشعرةٍ سوداء في ثورٍ أبيض" هذا لفظ مسلم (٢).

وعند البخاري (٣): "وكشعرةٍ سوداء" (٤) بغير ألف.

وعن بُرَيدة بن الحصيب قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "أهل الجنَّة عشرون ومئة صفٍ، هذه الأمة منها ثمانون صفًّا" (٥).


(١) في "ب، د": "فكبر"، وكذا مثله ما بعده، والمثبت من بقية النسخ.
(٢) في صحيحه رقم (٢٢١).
(٣) رقم (٦١٦٣) وفيه ". . . وما أنتم في أهل الشرك إلَّا كالشعرة البيضاء في جلد الثور الأسود، أو كالشعرة السوداء في جلد الثور الأحمر".
(٤) في "ج، د": "كشعرة بيضاء في ثور أسود".
(٥) أخرجه الترمذي برقم (٢٥٤٦)، وأحمد (٥/ ٣٤٧)، وابن أبي شيبة في المصنف (٦/ رقم ٣١٧٠٤)، وابن أبي الدنيا في حسن الظن باللَّه برقم (٧٤)، وابن حبان في صحيحه برقم (٧٤٥٩)، والحاكم في المستدرك (١/ ١٥٥) رقم (٢٧٣) وغيرهم.
من طريق ضرار بن مرة عن محارب بن دثار عن ابن بريدة عن أبيه فذكره.
ورواهُ الثوري عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- بنحوه =