ذكر المؤلف -رحمه اللَّه- أنه فرغ من تأليف هذا الكتاب: عشيَّة عرفة عند الثلث الآخر من الليل، سنة خمس وأربعين وسبعمائة، أي: قبل وفاته بست سنين.
وقد جاء هذا النص النفيس في آخر النسخة المدنية (أ)، وفي أوَّل النسخة العراقية (هـ).
[٤ - نقول العلماء منه، وثناؤهم عليه]
١ - عبد الرحمن بن إسماعيل بن الحسن بن محمد بن عبد الرحمن المؤدب السنجاري المعروف "بابن المسواك الحيالي".
وهو ناسخ النسخة (هـ) العراقية وذلك عام ٧٧١ هـ، فقد أنشأ (١٦) بيتًا يمدح فيها الكتاب فقال ما نصه: "يقول ناسخ هذا الكتاب المذكور اسمه آخره، ممتدحًا له بهذه الأبيات، وهي:
جزى اللَّه منشئه بخير جزائه ... وأسكنه الفردوس مع خير رسله
فقد جدَّ في تأليفه موضحًا لمن ... وعاه طريقًا لا مخاف بسبله
وقال:
يحنون شوقًا للديار وأهلها ... إذا حادي الأرواح سار بأهله
ونادى ألا مِنْ شيِّق زاد شوقه ... إلى بلد الأفراح يا طيب ظله
إلى أن قال:
فهذا كتاب القوم يتلى فمن تُرَى ... يقوم بأقوال نحوها بفعله