للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المرعى" (١).

فصل

الاسم السَّابع: دار الحيوان.

قال تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ} [العنكبوت: ٦٤] والمراد: الجنَّة عند أهل التفسير، قالوا: وإنَّ الآخرة يعني: الجنة. لهي (٢) الحيوان: لهي دار الحياة التي لا موت فيها.

وقال الكلبي: "هي حياة لا موت فيها". وقال الزجاج: "هي دار الحياة الدائمة" (٣).

وأهل اللغة على أنَّ الحيوان بمعنى: الحياة.

قال أبو عبيدة وابن قتيبة: "الحياةُ: الحيوان" (٤). قال أبو عبيدة: "الحياة والحيوان والحِي -بكسر الحاء- واحد" (٥). قال أبو علي: "يعني (٦) أنَّها مصادر، فالحياة فَعَلة كالحَلَبة، والحيوان: كالنَّزوان والغَلَيان، والحِيُّ: كالعِيِّ، قال العَجَّاج:


(١) انظر: الصحاح للجوهري مادة "عدن": (٢/ ١٥٨٢).
(٢) في نسخة على حاشية "أ": "وهي".
(٣) انظر: معاني القرآن وإعرابه: (٤/ ١٧٣).
(٤) انظر: تفسير غريب القرآن لابن قتيبة ص (٣٣٩)، والوسيط للواحدي (٣/ ٤٢٥).
(٥) انظر: مجاز القرآن لأبي عبيدة: (١١٧٢).
(٦) في "ج": "بمعنى".