للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

محمد بن إدريس أنَّه يرى اللَّه عزَّ وجلَّ لَمَا عَبَدَهُ" (١).

وقال ابن بطَّة: حدثنا ابن الأنباري، حدثنا أبو القاسم الأنماطي صاحب المُزَني قال: قال الشافعي: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ (١٥)} [المطففين: ١٥] دلالة على أنَّ أولياءه يرونه يوم القيامة بأبصار وجوههم" (٢).

قول إمام السنَّة أحمد بن حنبل:

قال إسحاق بن منصور: قلتُ لأحمد: "أليس ربنا تبارك وتعالى يراهُ أهل الجنَّة؟ أليسَ تقول بهذه الأحاديث؟ قال أحمد: صحيح، قال ابن منصور: وقال إسحاق بن راهويه: صحيح ولا يدعه إلَّا مبتدع، أو ضعيف الرَّأي" (٣).

وقال الفضل بن زياد: "سمعتُ أبا عبد اللَّه، وقيل له: تقول بالرؤية؟ فقال: من لم يقل بالرؤية فهو جهمي" (٤).

قال: "وسمعتُ أبا عبد اللَّه (٥)، وبلغه عن رجل أنَّه قال: إنَّ اللَّه لا يُرى في الآخرة: فغضب غضبًا شديدًا، ثمَّ قال: من قال: إنَّ اللَّه لا يرى في الآخرة فقد كفر، عليه لعنة اللَّه وغضبه، مَنْ كَانَ مِنَ النَّاس،


(١) أخرجه الَّلالكائي (٨٨٣)، والبيهقي في مناقب الشافعي (١/ ٤١٩).
(٢) أخرجه ابن بطة في الإبانة "المختار" رقم (٥٥).
(٣) انظر: مسائل الكوسج (٢/ ٥٣٥) رقم (٣٢٩٠).
(٤) لم أقف عليها، وقد رواها عن أحمد ابنُ هانئ في مسائله (٢/ ١٥٢).
(٥) في نسخةٍ على حاشية "أ": "يقول وبلغه".