للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وتعالى عن وجهه، فكأنَّهم لم يرو نعمةً قبل ذلك، وهو قوله تبارك وتعالى: {وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (٣٥)} [ق: ٣٥] " (١).

[فصل]

وأمَّا حديث أبي موسى: ففي "الصحيحين" (٢) عنه -رضي اللَّه عنه- عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "جنَّتان من فضة آنيتهما وما فيهما، وجنَّتانِ من ذهبٍ آنيتهما وما فيهما، وما بين القَوْمِ وبينَ أنْ ينظروا إلى ربِّهم تبارك وتعالى إلَّا رداء الكبرياء على وجهه في جنَّةِ عدن".

وقال الإمام أحمد: حدثنا حسن بن موسى وعفان قالا: حدثنا حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عمارة عن أبي بُرْدَة عن أبي موسى قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "يجمع اللَّهُ عزَّ وجلَّ الأُمَمَ في صعيدٍ واحدٍ يوم القيامة، فإذا بدا للَّه أنْ يصدع بين خلقه، مُثِّلَ لكلَّ قومٍ ما كانوا يعبدون فيتبعونهم حتَّى يقحموا بهم (٣) النَّار، ثمَّ يأتينا ربُّنا عزَّ وجلَّ ونحن على مكان رفيع، فيقول: من أنتم؟ فنقول: نحن المسلمون، فيقول: ما تنتظرون؟ فيقولون: ننتظرُ ربنا عزَّ وجلَّ، قال: فيقول: وهل تعرفونه


(١) أخرجه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد رقم (٨٥٢) من طريق يعقوب بن سفيان به مثله.
وهو حديث موضوع فيه عمرو بن خالد القرشي قال الإمام أحمد: كذاب، يروي عن زيد بن علي عن آبائه أحاديث موضوعة، يكذب.
انظر تهذيب الكمال (٢١/ ٦٠٥).
(٢) البخاري رقم (٤٥٩٧)، ومسلم رقم (١٨٠).
(٣) في "ب، هـ، د" والمسند "يقحمونهم".