للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

علي بن عبدة، حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن ابن أبي ذئب، عن محمد ابن المنكدر، عن جابر قال: قال النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ اللَّهَ عزَّ وجلَّ يتجلَّى للنَّاس عامَّة ويتجلَّى لأبي بكر خاصَّة" (١).

[فصل]

وأمَّا حديث أبي أمامة: فقال ابن وهب: أخبرني يونس بن يزيد عن عطاء الخرساني عن يحيى بن أبي عمرو السيباني، عن عمرو بن عبد اللَّه الحضرمي (٢) عن أبي أُمامة قال: خطبنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يومًا فكان أكثر خطبته ذكر الدجال يحذرناه، ويحدثنا عنه حتى فرغ من خطبته، فكان فيما قال لنا يومئذ: "إن اللَّه عز وجل لم يبعث نبيًّا إلا حذَّره أُمَّته، وإني آخر الأنبياء، وأنتم آخر الأمم، وهو خارج فيكم لا محالة، فإن يخرج وأنا بين أظهركم فأنا حجيج كل مسلم، وإن يخرج فيكم بعدي فكل امرئ حجيج نفسه، واللَّه خليفتي على كل مسلم، إنه يخرج من خَلَّة بين العراق والشام عاث يمينًا، وعاث شمالًا، يا عباد اللَّه اثبتوا وأنه يبدأ


(١) أخرجه الدَّارقطني في الرؤية رقم (٤٨)، وابن عدي في الكامل (٥/ ٢١٦)، وابن حبان في المجروحين (٢/ ١١٥) وغيرهم.
وهو حديثٌ موضوع، فيه علي بن عبدة المكتب: كان وضَّاعًا.
قال ابن عدي: "وهذا حديثٌ باطل بهذا الإسناد .. . . ".
(٢) قوله: "عمرو بن عبد اللَّه الحضرمي" كذا في جميع النسخ، وصوابه "حريث ابن عمرو الحضرمي" كما في مصادر التخريج، وقد تصحَّف "حريث" عند الحاكم والدَّارقطني وابن خزيمة إلى "حديث".
وحريث بن عمرو يروي عن معاذ، فيه جهالة.
راجع الجرح والتعديل (٣/ ٢٦٣)، والثقات لابن حبان (٤/ ١٧٤).