للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الثالث والستون: في ذكر مُلكِ الجنَّة وأنَّ أهلها كلهم (١) ملوك فيها

قال اللَّهُ تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (٢٠)} [الإنسان: ٢٠].

قال ابن أبي نجيح عن مجاهد: {وَمُلْكًا كَبِيرًا (٢٠)} قال: "عظيمًا". وقال: "استئذان الملائكة عليهم لا تدخل عليهم الملائكة إلَّا بإذن" (٢).

وقال كعب في قوله تعالى: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (٢٠)} قال: "يُرسِلُ إليهم ربُّهم الملائكة، فتأتي الملائكة فتستأذن عليهم" (٣).

وقال بعضهم: الخدم، ولا تدخل الملائكة عليهم إلَّا بإذن.

وقال الحكم (٤) بن أبان: عن عكرمة عن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما- "أنَّه ذكر مراكب أهل الجنَّة ثمَّ تلا: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (٢٠)} " (٥).


(١) في "ج": "كلها".
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢٠٢)، والبيهقي في البعثِ رقم (٤٤٦) وغيرهما.
وفي سنده ضعف، فيه مسلم بن خالد الزنجي في حفظه لِيْن.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢٠٦).
وفيه الواقدي: متروك الحديث.
(٤) في "د": "الحاكم" وهو خطأ.
(٥) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢٠٥)، والحاكم في المستدرك =