للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن أبي الحواري: سمعتُ أبا سليمان يقول في قول اللَّه عزَّ وجلَّ: {وَإِذَا رَأَيْتَ ثَمَّ رَأَيْتَ نَعِيمًا وَمُلْكًا كَبِيرًا (٢٠) } قال: "الملك الكبير: أنَّ رسول ربِّ العِزَّة يأتيه بالتحفة واللطف (١) ، فلا يصل إليه حتَّى يستأذن عليه فيقول للحاجب: استأذن على وليِّ اللَّهِ، فإنِّي لستُ أصلُ إليه، فَيُعْلِمُ ذلك الحاجب حاجبًا آخر، وحاجبًا بعد حاجب، ومن داره إلى دار السلام باب يدخل منه على ربِّه إذا شاءَ بلا إذنٍ، فالملك الكبير: أنَّ رسول ربِّ العزَّة لا يدخل عليه إلَّا بإذن، وهو يدخل على ربِّه بلا إذنٍ" (٢) .

وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا صالح بن مالك، حدثنا صالح المري، حدثنا يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك رضي اللَّه عنه يرفعه: "إنَّ أسفَلَ أهلِ الجنَّة أجمعين درجةً مَنْ يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم" (٣) .


= (٢/ ٥٥٥) رقم (٣٨٨٥)، والبيهقي في البعث رقم (٤٤٥) وغيرهم.
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه".
وتعقبه الذهبي بقوله: "حفص [يعني ابن عمر العدني] واهٍ".
فالإسناد ضعيف.
تنبيه: وقعَ عند ابن المبارك "٢٣٢ - نعيم" وابن أبي الدنيا "عن رجل" وقد جاء مصرحًا باسمه حفص بن عمر عند الحاكم والبيهقي.
(١) في "د": "اللطائف".
(٢) أخرجه البيهقي في البعث رقم (٤٤٧).
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢١٠)، والمروزي في زياداته على الزهد لابن المبارك رقم (١٥٣٠) مطوَّلًا من طريق صالح المري به. وسنده ضعيف جدًّا، يزيد الرقاشي وصالح المري ضعيفان، والرقاشي أضعف.
وله طريق آخر عن أنس عند الطبراني في الأوسط رقم (٧٦٧٤) مطوَّلًا، وهو =