للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الباب الخمسون في ذكر لباسهم وحليتهم ومناديلهم وفرشهم وبسطهم ووسائدهم ونمارقهم وزرابِيِّهم

قال اللَّهُ تعالى: {إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي مَقَامٍ أَمِينٍ (٥١) فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ (٥٢) يَلْبَسُونَ مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَقَابِلِينَ (٥٣)} [الدخان: ٥١ - ٥٣].

وقال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا (٣٠) أُولَئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِنْ سُنْدُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ} [الكهف: ٣٠ - ٣١].

قال جماعةٌ من المفسرين: السندس: ما رقَّ من الديباج، والاستبرق: ما غلظَ منه (١).

وقال طائفة: ليس المراد به الغليظ، ولكن المراد به: الصَّفيق.

وقال الزجاج: "هما نوعان من الحرير" (٢).

وأحسن الألوان الأخضر، وألين الملابس الحرير، فجمع لهم بين


(١) انظر: تفسير الطبري (١٥/ ٢٤٣)، وتفسير الماوردي (٣/ ٣٠٤)، والوسيط للواحدي (٣/ ١٤٧)، ومعالم التنزيل للبغوي (٥/ ١٦٩)، والمحرر الوجيز لابن عطية (١٠/ ٣٩٨)، وزاد المسير لابن الجوزي (٥/ ١٣٧)، ومعاني القرآن للنحاس (٤/ ٢٣٣) وغيره.
(٢) انظر معاني القرآن وإعرابه له (٣/ ٢٨٤).