فرواه عن زيد عن عطاء بن يسار عن عبادة بن الصامت فذكره باللفظ الأوَّل تقدم تخريجه. ورجَّح الترمذي رواية الجماعة فقال: "وهذا عندي أصح من حديث همام. . .، وعطاء لم يدرك معاذ بن جبل. . ". ٢ و ٣ - ورواه هلال بن علي المدني ومحمد بن جُحادة: فقالا: عن عطاء بن يسار عن أبي هريرة. فذكره هلال باللفظ الثاني الَّذي ذكره المؤلف، وذكره ابن جُحادة باللفظ الأوَّل مختصرًا. ولفظ هلال: هو الصواب؛ لأنَّه مدني، ولم يختلف عليه لفظًا ولا معنًى، وإليه ذهب البخاري وشيخ الإسلام ابن تيمية. فقد أخرجه البخاري في صحيحه (٦٠) الجهاد، (٤)، باب: درجات المجاهدين في سبيل اللَّهِ. (٣/ ١٠٢٨) رقم (٢٦٣٧). وأحمد في المسند (٢/ ٢٩٢)، والترمذي (٢٥٢٨) وقال: "حسن غريب". وأيضًا فقد جاء هذا اللفظ الثاني من حديث أبي الدرداء: عند النسائي (٦/ ٢٠)، والبخاري في تاريخه (١/ ٢٠٣)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٥٥/ ٦٦). وفيه محمد بن عيسى الشامي، وثَّقه ابن شاهين، وقال ابن عدي: "لا بأس به. .، وهو حسن الحديث. . . ". وقال أبو أحمد الحاكم وابن حبان: مستقيم الحديث. وقال أبو حاتم الرَّازي: "لا يكتب حديثه ولا يحتج به". انظر: تهذيب الكمال (٢٦/ ٢٥٤ - ٢٥٨). فالسند لا بأس به، واللَّهُ أعلم. (١) أخرجه البخاري برقم (٦٩٥٧)، ومسلم برقم (٢٦٧٧) من حديث أبي هريرة =