للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الرَّابع: أنَّه أخبر بأنَّه وعد بتسليم هذا الثمن وَعْدًا لا يُخْلِفُهُ ولا يتركه.

الخامس: أنَّه أتى بصيغة "على" التي للوجوب، إعلامًا لعباده، بأنَّ ذلك حقٌّ عليه، أحَقَّه هو على نفسه.

السادس: أنَّه أكَّد ذلك بكونه حقًّا عليه.

السابع: أنَّه أخبر عن محل هذا الوعد، وأنَّه في (١) أفضل كتبه المنزلة من السماء، وهي: التوراة والإنجيل والقرآن.

الثامن: إعلامه لعباده بصيغة استفهام الإنكار، وأنَّه لا أحد أوفى بعهده منه سبحانه.

التاسع: أنَّه سبحانه أمرهم أنْ يَبْشروا بهذا العقد، ويُبشِّر به بعضهم بعضًا بشارة من قد تمَّ له العقد ولزم، بحيث لا يثبت فيه خيار، ولا يعرض له ما يفسخه.

العاشر: أنَّه أخبرهم إخبارًا يؤكِّد (٢) بأنَّ ذلك البيع الَّذي بايعوا به هو الفوز العظيم، والبيع ها هنا: بمعنى المَبِيع الَّذي أخذوه بهذا الثمن، وهو الجنَّة.

وقوله: {بَايَعْتُمْ بِهِ} أي: عاوضتم وثامنتم به.

ثمَّ ذكر سبحانه أهل هذا العقد الذين وقع العقد وتمَّ لهم دون


(١) ليس في "أ، ج".
(٢) في "ب، د، هـ" ونسخةٍ على حاشية "أ": "مؤكَّدًا".