للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي كتاب "صفة الجنَّة" لأبي نعيم من حديث أبان، عن أنس -رضي اللَّه عنه- قال: جاء أعرابي إلى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: ما ثمن الجنَّة؟ قال: "لا إله إلَّا اللَّه" (١) . وشواهد هذا الحديث كثيرةٌ جدًّا.

وفي "الصحيحين" (٢) من حديث أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-: "أنَّ أعرابيًّا جاء إلى رسول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: يا رسول اللَّه، دُلَّني على عملٍ إذا عملته دخلتُ الجنَّة، فقال: "تعبد اللَّه لا تشركُ به شيئًا، وتقيمُ الصلاة المكتوبة، وتؤتي الزكاة المفروضة، وتصومُ رمضان" قال: "والَّذي


= (٨/ ٣٧٧)، والحاكم في المستدرك: (٤/ ٣٤٣) رقم (٧٨٥٢)، من طريق وكيع وعبد اللَّه بن الوليد العدني عن الثوري عن عبد اللَّه بن محمد بن عقيل عن الطفيل بن أُبي عن أبيه أُبي بن كعب فذكره، وفيه زيادة.
قال أبو نعيم: "غريب تفرَّد به وكيع عن الثوري بهذا اللفظ".
قلت: الراوي عن وكيع هو يحيى بن إسماعيل الواسطي، وقد خالفه الإمام أحمد وأبو كريب وعبد اللَّه بن هاشم العبدي وغيرهم كلهم رووه عن وكيع به بدون زيادة هذا المتن "من خاف أدلج. . "، وإنما بلفظ: "جاءت الراجفة تتبعها الرَّادفة. . . ".
وأمَّا رواية العدني فلم يتابع عليه، فلم يروه من أصحاب الثوري إلَّا هو، ووكيع "في الرواية المرجوحة عنه". والحديث صححه الترمذي، وليس فيه هذا المتن.
والحديث مدارهُ على ابن عقيل، وفيه لين.
(١) أخرجه أبو نعيم في "صفة الجنَّة"، رقم (٥١).
وإسناده واهٍ جدًّا، فيه محمد بن مروان السدي: متهمٌ بالكذب، وأمَّا أسيد بن زيد، وأبان فمتروكان.
انظر: ميزان الاعتدال: (١/ ١٢٤، ٤١٩).
(٢) أخرجه البخاري رقم (١٣٣٣)، ومسلم رقم (١٤).