للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

شاء اللَّهُ (١) ، "أنَّ أهل الجنَّة إذا دخلوها، نزلوا فيها بفضل أعمالهم" (٢) , رواه الترمذي.

والثاني: أنَّ الباء التي نَفَتِ الدخول هي باء المعاوضة التي يكون


(١) في الباب (٦٠) ص (٥٧١ - ٥٧٣).
(٢) أخرجه الترمذي برقم (٢٥٤٩)، وابن ماجه برقم (٤٣٣٦)، والعقيلي في "الضعفاء الكبير": (٣/ ٤١)، وابن أبي عاصم في "السنة" رقم (٥٨٥)، وابن حبان في صحيحه (١٦/ ٧٤٣٨) وغيرهم.
من طريق هشام بن عمار عن عبد الحميد بن أبي العشرين عن الأوزاعي عن حسان بن عطية عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة فذكره مطولًا.
قال الترمذي: "هذا حديث غريب لا نعرفه إلَّا من هذا الوجه".
قلت: وسبب ضعفه تفرَّد عبد الحميد بن أبي العشرين -وهو صدوقٌ يخطئ- عن الأوزاعي بهذا الإسناد، والمحفوظُ عن الأوزاعي ما رواه أبو المغيرة عبد القدوس، والوليد بن مزيد، والهقل بن زياد عن الأوزاعي قال: أنبئتُ أنَّ سعيد بن المسيب به فذكره.
أخرجه الإمام أحمد كما في مسائل أبي داود ص (٢٩٤)، وابن عساكر في تاريخه (٣٤/ ٥٢ - ٥٣)، وابن حبيب في "وصف الفردوس" رقم (١٧١)، وابن أبي الدنيا في "صفة الجنَّة" رقم (٢٥٦)، وسيأتي في الباب رقم (٦٠).
وهذا هو الصحيح.
وهناك اختلافاتٌ أخرى في هذا الحديث. راجع: تاريخ دمشق لابن عساكر (٣٤/ ٥١ - ٥٥).
وعلل الدارقطني (٧/ ٢٧٥ - ٢٧٦)، وفوائد تمام (الروض البسام (٥/ ٢٣٦ - ٢٤١) والضعفاء الكبير للعقيلي (٣/ ٤٢).
وعليه فالحديث ضعيف الإسناد لجهل الواسطة بين الأوزاعي وسعيد بن المسيب.