من طريق أبي عوانة وأبي الأحوص وجرير كلهم عن عطاء به. ولفظُ أبي الأحوص "خلق اللَّهُ تبارك وتعالى بيده أربعة خلق: آدم بيده، واللوح والقلم بيده، وغرس جنَّة عدن بيده، ثمَّ قال: قد أفلح المؤمنون. وقال -يعني أبا الأحوص- والرَّابعة أغفلها. ولفظ جرير بنحوه. ولعلَّ لفظ أبي عوانة أصح، فقد ذكر بعض أهل العلم أنَّه سمع من عطاء قبل اختلاطه وبعد ما اختلط، وأمَّا جرير فجزموا بأنَّه سمع منه بعد الاختلاط ورواية جرير توافق رواية أبي الأحوص ورواية أبي عوانة تخالفهما فلعلَّ رواية أبي عوانة هذه من صحيح حديثه عن عطاء، انظر: الكواكب النيرات ص (٣٢٣) وص (٣٢٨). وميسرة هو أبو صالح الكندي تابعي روى عن علي بن أبي طالب رضي اللَّهُ عنه. انظر: تهذيب الكمال (٢٩/ ١٩٧). وعليه فالأثر الَّذي ساقه المؤلف حسن. (٢) أخرجه الدارمي في النقض على بشر المريسي رقم (٤٦)، والآجري في الشريعة رقم (٧٥٩). ورواه عبد الواهاب الثقفي عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة قال: بلغنا أنَّ كعبًا قال فذكر نحوه. أخرجه المروزي في زياداته على الزهد لابن المبارك رقم (١٤٥٨)، =