للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسلمةٌ"، وفي بعض طرقه "مؤمنة" (١) وفي الحديث قصة.

وفي "صحيح مسلم" (٢) من حديث عِيَاض بن حِمَار المجاشعي أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال ذات يومٍ في خطبته: "ألا إنَّ ربي أمرني أنْ أُعَلِّمَكم ما جهلتم ممَّا علمني يومي هذا، كلُّ مالٍ نحلته عبدًا حلالٌ، وإنِّي خلقتُ عبادِي حنفاء كلَّهم، وإنَّهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم (٣) عن دينهم، وحرَّمت عليهم ما أحللتُ لهم، وأمَرَتْهم أنْ يشركوا بي ما لم أُنْزل به سُلطانًا، وإنَّ اللَّهَ نظر إلى أهل الأرضِ فمقتهم عربهم وعجمهم إلَّا بقايا من أهل الكتاب. وقال: إنَّما بعثتُك لأبتليكَ، وأبتلي بكَ، وأنزلتُ عليك كتابًا لا يغسلهُ الماءُ، تقرأهُ نائمًا ويقظان. وإنَّ اللَّهَ أمرني أن أُحرَّق قريشًا، فقلتُ: ربِّ إذًا يثغلوا رأسي، فيدعوه خُبزة، قال: استخرجهم كما أخرجوك (٤) واغزهم نُعِنْكَ (٥) ، وأنفق فسننفق عليك، وابعث جيشًا نبعثْ خمسة مثله، وقاتل بمن أطاعك مَنْ عصاكَ، قال: وأهل الجنَّة ثلاثةٌ: ذو سلطان مقسطٌ متصدقٌ


(١) في "هـ" "إلَّا مؤمنة"، وهو عند البخاري رقم (٣٩٦٧ و ٦٢٣٢) بلفظ "إلَّا مؤمن".
(٢) رقم (٢٨٦٥).
(٣) في حاشية "أ": "فاجتالتهم أي استخفتهم، أي فجالوا معهم في الضلال، وروى بالحاء المهملة. أي: نقلتهم من حال إلى حال".
انظر: النهاية (١/ ٣١٧).
(٤) في المطبوعة لصحيح مسلم "أستخرجوك"، والمثبت من جميع النسخ، ورواية العذري لصحيح مسلم.
(٥) في "ج، هـ" "نعينك" وهو خطأ، وفي صحيح مسلم "نغزِك".