للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فإنْ قيل: فكيف تجمعون بين هذا الحديث وبين حديث جابر رضي اللَّهُ عنه المتفق عليه: شهدتُ مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- العيد، فصلى قبل أنْ يخطب بغير أذان ولا إقامة، ثمَّ خطب بعدما صلَّى، فوعظ النَّاس وذكرهم، ثمَّ أتى النساء فوعظهنَّ ومعه بلال، فذكرهنَّ وأمرهنَّ بالصدقة، قال: فجعلت المرأة تلقي خاتمها وخُرْصها والشيء كذلك،


= حيث لم يروها أيوب السختياني ولا عوف ولا معمر عن محمد بن سيرين.
لكن جاءت عن محمد بن المنهال عن يزيد بن زريع عن هشام بن حسان عن ابن سيرين عند الدَّارمي برقم (٢٨٧٤) وفيه ". . إنَّه ليرى مخ ساقها من وراء سبعين حلَّة. . ".
لكنَّها رواية مختصرة ومروية بالمعنى، فقد خالف محمد بن المنهال الإمام أحمد.
فرواه الإمام أحمد في مسنده (٢/ ٥٠٧) عن يزيد بن زريع عن هشام به بمثل لفظ أيوب المتقدم آنفًا، وفيه "من وراء الحلل" بدلًا من "اللحم".
وأيضًا فقد رواه عن أبي هريرة جماعة: همام بن منبه وأبو زرعة والأعرج وعبد الرحمن بن أبي عمرة وأبو صالح وأبو رافع وزياد المخزومي فلم يذكروا ما ذكره حماد بن سلمة "على كلِّ واحدةٍ سبعون حلَّة".
انظر: المسند الجامع (٨/ ٤٨٤ - ٤٨٩)، وصفة الجنَّة لأبي نعيم من الرقم (٢٤٠ - ٢٤٤).
وقد ورد هذا عن ابن مسعود موقوفًا قال: "إنَّ المرأة من الحور العين ليُرى مخ ساقها من وراء اللحم والعظم من تحت سبعين حلة كما يرى الشراب الأحمر في الزجاجة البيضاء".
أخرجه عبد الرزاق في المصنف رقم (٢٠٨٦٧) وغيره.
وقد جاء هذا مقطوعًا وهو أصح، وقد روي مرفوعًا ولا يصح.
انظر: علل الدَّارقطني (٥/ ٢٢٧ - ٢٢٨) رقم (٨٣٧).