للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسيأتي إنْ شاء اللَّه (١) .

وفي حديث لقيط بن عامر الطويل الَّذي رواه عبد اللَّه بن أحمد في "مسند أبيه" عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فذكر الحديث وقال: "وتحبس الشمس والقمر فلا يرون منهما واحدًا، قال: قلتُ يا رسول اللَّهِ فبِمَ نبصرُ؟ قال: بمثل بصرك في ساعتك (٢) هذه، وذلك مع طلوع الشمس في يوم أشرقته الأرضِ، وواجهته الجبال" (٣) .

وفي "سنن ابن ماجه" من حديث الوليد بن مسلم عن محمد بن مهاجر عن الضحاك المعافري عن سليمان بن موسى حدثني كريب أنَّه سمع أسامة بن زيد يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألَا هل مُشمِّر للجنَّة، فإنَّ الجنَّة (٤) لا خطر لها، هي وربِّ الكعبة نورٌ يتلألأ، وريحانةٌ تهتزُّ، وقصرٌ مشيدٌ، ونهرٌ مطردٌ، وثمرةٌ نضيجةٌ، وزوجةٌ حسناءُ جميلة، وحُلَلٌ كثيرةٌ، ومقامٌ في أبدٍ في دارٍ سليمةٍ، وفاكهةٍ وخضرةٍ، وحَبرة ونعمةٍ، في محلَّةٍ عالية بهيةٍ" قالوا: نعم يا رسول اللَّه، نحن المشمرون لها، قال: "قولوا: إنْ شاء اللَّهِ"، قال القوم: إنْ شاء اللَّهُ" (٥) .


= الدنيا موقوفًا بإسنادٍ حسن".
(١) انظر: (ص/ ٤٣٤).
(٢) في "أ، ج، هـ" "عينك" والمثبت من المسند وباقي النسخ.
(٣) تقدم الكلام عليه ص (١٢٦ - ١٢٧).
(٤) قوله "فإنَّ الجنَّة" ليس في "ج".
(٥) أخرجه ابن ماجه رقم (٤٣٣٢)، والبخاري في تاريخه الكبير (٤/ ٣٣٦) مختصرًا، وابن أبي داود في البعث رقم (٧١)، والبزار في مسنده =