للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فيقولون: وما لنا لا نرضى وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدًا من خلقك، فيقول: أنا أعطيكم أفضل من ذلك، قالوا: ربنا وأي شيء أفضل من ذلك؟ قال: أُحِلُّ عليكم رضواني فلا أسخط عليكم أبدًا".

ومن تراجم البخاري عليه: بابٌ: كلامُ الربِّ مع أهل الجنة (١) .

وسيأتي في هذا أحاديث نذكرها في باب معقود لذلك إن شاء اللَّه تعالى (٢) .

وفي "الصحيحين" (٣) من حديث نافع عن ابن عمر -رضي اللَّه عنه- أنَّ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "يدخل اللَّه أهل الجنة الجنة، وأهل النار النار، ثم يقوم مؤذن بينهم فيقول: يا أهل الجنة لا موت، ويا أهل النار لا موت، كلٌّ خالدٌ فيما هو فيه".

وهذا الأذان وإن كان بين الجنة والنار فهو يبلغ جميع أهل الجنة والنار، ولهم نداء آخر يوم زيارتهم ربهم تبارك وتعالى، يرسل إليهم ملكًا، فيؤذن فيهم بذلك فيسارعون إلى الزيارة، كما يؤذن مؤذن الجمعة إليها، وذلك في مقدار يوم الجمعة، كما سيأتي مبينًا في باب: زيارتهم الرب عز وجل (٤) إن شاء اللَّه تعالى، واللَّه أعلم.


(١) في كتاب التوحيد (٦/ ٢٧٣٢) رقم (٧٠٨٠).
(٢) انظر الباب (٦٦) ص (٧١٥)،
(٣) البخاري رقم (٦١٧٨)، ومسلم رقم (٢٨٥٠).
(٤) انظر الباب (٦١) ص (٥٧٦).