للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال الحسن: "خيارٌ كله لا رَذْل فيه، ألم (١) تروا إلى ثمر الدنيا كيف يسترذلون بعضه، وأنَّ ذلك ليس فيه رذل" (٢) .

وقال قتادة: "خيارٌ لا رَذْلَ فيه، وإنَّ ثمار الدنيا ينفى (٣) منها، ويرذل منها" (٤) ".

وكذلك قال ابن جريج وجماعة (٥) .

وعلى هذا، فالمراد بالمُتَشَابه المُتَوافِق والمُتَماثِل.

وقالت طائفة أخرى: منهم ابن مسعود، وابن عباس، وناس من أصحاب رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "متشابهًا في الَّلون والمرأى، وليس يُشْبِهُ الطعمُ الطعمَ" (٦) .

قال مجاهد: "متشابهًا لونه مختلفًا طعمه" (٧) ، وكذلك قال الربيع ابن أنس (٨) ، وقال يحيى بن أبي كثير: "عشب الجنَّة الزعفران،


(١) في "ب": "ألا".
(٢) أخرجه الطبري في تفسيره (١/ ٣٨٩) رقم (٥٢٠)، وسنده صحيح.
(٣) عند الطبري: "ينقى".
(٤) أخرجه الطبري في تفسيره (١/ ٣٨٩ - ٣٩٠) رقم (٥٢٢) وسنده صحيح.
(٥) أخرجه الطبري في تفسيره (١/ ٣٩٠) رقم (٥٢٣) عن ابن جريج.
وسنده صحيح.
(٦) أخرجه الطبري في تفسيره (١/ ٣٩٠) رقم (٥٢٤) وسنده ضعيف.
قال ابن كثير: "هذا الإسناد يروى به السُّدِّي أشياء فيها غرابة".
انظر: الإتقان للسيوطي (٢/ ٥٣٤).
(٧) أخرجه الطبري (١/ ٣٩٠) رقم (٥٢٥، ٥٢٨) وغيره، وهو صحيح عنه.
(٨) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ص (٩) البقرة، والطبري في تفسيره =