للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عبد اللَّه بن الإمام أحمد: حدثني عُقبة بن مُكرم العمي، حدثنا رِبْعِي بن إبراهيم بن عُليَّة حدثنا عوف، عن قسامة بن زُهَير عن أبي موسى -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "اهبط اللَّهُ آدم من الجنَّة، وعلَّمه صنعةَ كل شيءٍ، وزوَّده من ثمار الجنَّة، فثماركم هذه من ثمار الجنَّة، غير أنَّها تغيَّر، وتلك لا تغيَّر" (١) .

وقد تقدَّم: أنَّ سدرة المنتهى نبقها مثل القلال (٢) .

وفي "صحيح مسلم" (٣) من حديث أبي الزبير، عن جابر رضي اللَّه عنه عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "عُرضت عليَّ الجنَّة حتى لو تناولت منها قطفًا


= وهو حديث منكر بهذا الإسناد، لتفرد عباد بن منصور به عن أيوب، وفيه ضعف، وكان قد تغيَّر. انظر: تهذيب الكمال (١٤/ ٥٦ - ١٦١).
- ورواهُ إسحاق بن إدريس "كذَّاب يضع الحديث" عن أبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلابة به بنحوه.
أخرجه البزار في مسنده (١٠/ ١٢٣) رقم (٤١٨٨)، والحاكم في المستدرك (٤/ ٤٩٦) رقم (٨٣٩٠) مطوَّلًا جدًّا.
وقال الحاكم: "هذا الحديث عن ثوبان لا نعلمه يروى عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من وجهٍ متصل عنه بأحسن من هذا الإسناد، ولا نعلم روى حديث أيوب إلَّا عبَّاد بن منصور، ولا رواهُ عن عباد إلَّا ريحان، ولا نعلمُ روى حديث يحيى ابن أبي كثير إلَّا إسحاق بن إدريس عن أبان".
قال البرديجي: "فأمَّا حديث ريحان عن عباد عن أيوب عن أبي قلابة فهي مناكير".
(١) تقدم الكلام عليه في ص (٦٤). والصواب فيه موقوف.
(٢) أخرجه البخاري رقم (٣٠٣٥) من حديث أنس رضي اللَّهُ عنه.
(٣) رقم (٩٠٤).