للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والحمد" (١) .

وفي "المسند" و"سنن النسائي" بإسناد صحيح على شرط الصحيح من حديث الأعمش، عن ثمامة بن عقبة، عن زيد بن أرقم قال: "جاء رجلٌ من أهل الكتاب إلى النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: يا أبا القاسم، تزعم أن أهل الجنة يأكلون ويشربون؟ قال: "نعم، والذي نفس محمد بيده، إن أحدهم ليُعْطَى قوة مئة رجل في الأكل والشرب والجماع والشهوة"، قال: فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة وليس في الجنة أذى، قال: "تكون حاجة أحدهم رشحًا يفيض من جلودهم كرشح المسك فَيضْمُر بطنه" (٢) .

ورواه الحاكم في "صحيحه" (٣) ولفظه: "أتى النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل من اليهود فقال: يا أبا القاسم، ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون؟ -ويقول لأصحابه: إن أقرَّ لي بهذا خصمته- فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "بلى والذي نفس محمدٍ بيده، إن أحدهم ليُعْطَى قوة


(١) رقم (٢٨٣٥) - (١٨).
(٢) أخرجه أحمد في المسند (٤/ ٣٦٧ و ٣٧١)، وعبد بن حميد في مسنده (المنتخب رقم ٢٦٣)، والنسائي في الكبرى (٦/ رقم ١١٤٧٨)، وهناد في الزهد رقم (٦٣، ٩٠)، واللفظ له، وابن حبان في صحيحه (١٦/ ٧٤٢٤)، وأبو نعيم في الحلية (٧/ ٣٦٦)، (٨/ ١١٦)، وابن حبيب في وصف الفردوس رقم (٨٣ و ٨٤) وغيرهم.
والحديث صححه ابن حبان وأبو نعيم والضياء المقدسي والمؤلِّف.
(٣) لم أقف عليه في المطبوع، ولا في إتحاف المهرة بالفوائد المبتكرة لابن حجر (٤/ ٥٧٠ و ٥٧١) رقم (٤٦٧١، ٤٦٧٣). لكن أخرجه البيهقي في البعث والنشور رقم (٣٥٢) عن الحاكم ومحمد بن موسى به.