للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أواني مستديرة الرَّأس ليس لها عُرًى" (١) .

وقال البخاري في "صحيحه" (٢) : الأكواب: الأباريق التي لا خراطيم لها".

وقال تعالى: {يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (١٧) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (١٨) } [الواقعة: ١٧ - ١٨].

الأباريق: هي الأكواب التي لها خراطيم، فإنْ لم (٣) يكن لها خراطيم ولا عُرًى فهي أكواب. وإبريق: إفعيل من البَرِيق، وهو الصفاء الَّذي يبرق لونه من صفائه، ثمَّ سُمِّيَ ما كان على شكله إبريق؛ وإنْ لم يكن صافيًا، وأباريق الجنَّة من الفضة في صفاء القوارير، يُرَى من ظاهرها ما في باطنها، والعربُ تسمى السيف إبريقًا، لَبريق لونه، ومنه قول ابن أحمر:

تعلَّقتَ إبريقًا وعلَّقْتَ جَعْبَة ... لتُهلِكَ حيًّا ذَا زُهَاءً وَجَامل (٤)

وفي "نوادر الِّلحياني": "امرأة إبريق إذا كانت برَّاقة" (٥) .


(١) انظر تفسير مقاتل المنسوب إليه (٣/ ٣١٢).
(٢) الَّذي في صحيح البخاري في "٦٣" بدء الخلق (٨)، باب: ما جاء في صفة الجنَّة وأنَّها مخلوقة (٣/ ١١٨٤) بهذا اللفظ "والكوب: ما لا أذن له ولا عروة، والأباريق: ذات الآذان والعُرى". وانظر (٤/ ١١٧) ط: بولاق.
(٣) سقط من "أ".
(٤) انظر البيت في تهذيب اللغة للأزهري (١/ ٣١٦).
(٥) انظر تهذيب اللغة للأزهري (١/ ٣١٦).