للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن وهب: أخبرنا عمرو أنَّ درَّاجًا أبا السَّمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخُدْري رضي اللَّه عنه قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إنَّ الرجل في الجنَّة ليتَّكئ سبعين سنة قبل أنْ يتحول، ثمَّ تأتيه امرأةٌ فتضرب على منكبه، فينظر وجْهَهُ في خدِّها أصفى من المرآة، وإنَّ أدنى لؤلؤة عليها لتضيء ما بين المشرق والمغرب، فتسلم عليه فيرد السلامَ، ويسألها من أنتِ؟ فتقول: أنا المزيد، وإنَّه ليكون عليها سبعون ثوبًا أدناها مثل النعمان من طوى (١) ، فينفذها بصره، حتى يرى مُخَّ ساقها من وراء ذلك، وإنَّ عليهم التِّيجان، وإنَّ أدنى لؤلؤة عليها


= في صفة الجنَّة رقم (٥٩): من طريق الخزرج به نحوه.
وقد خولف الخزرج في لفظه.
- فرواهُ سكن بن المغيرة أنبأنا سليمان أبو أيوب قال: سمعت أبا هريرة يقول: سمعتُ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "موضع سوط في الجنَّة خيرٌ من الدنيا وما فيها".
أخرجه الدولابي فى "الكنى والأسماء" (١/ ١٠٣).
قلت: وهذا أصح.
- فقد رواهُ أبو سلمة وهمام بن منبه والأعرج وعبد الرحمن بن أبي عمرة كلهم عن أبي هريرة بنحوه أو معناهُ، وليس فيه زيادة "ومثلها معها، ولنصيفُ امرأة من الجنَّة. . . الخمار".
أخرجه أحمد (٢/ ٤٨٢ و ٣١٥ و ٤٣٨)، والترمذي (٣٠١٣)، والدولابي (١/ ١٦٧) وغيرهم. والخزرج متكلَّم فيه.
وجاءَ من حديث أنس وفيه ". . . ولنصيفها على رأسها خيرٌ من الدنيا وما فيها". عند البخاري في صحيحه رقم (٢٦٤٣ و ٦١٩٩).
والحديث صححه الترمذي وابن حبان.
(١) في "هـ" وبعض نسخ المسند "طوبى".