للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وذكر الإمام أحمد في "المسند" من حديث ابن (١) بُرَيْدة عن أبيه يرفعه: "تعلموا سورة البقرة فإنَّ أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البَطَلَةُ، ثمَّ سكت ساعة، ثمَّ قال: تعلموا سورة البقرة وآل عمران فإنَّهما الزهراوان، وإنَّهما يظلان صاحبهما يوم القيامة كأنَّهما غَمَامَتَان أو غَيَايتان أو فرقان من طيرٍ صوافَّ، والقرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرَّجل الشَّاحب، فيقول له: هل تعرفني؟ فيقول له (٢) : ما أعرفك، فيقول: أنا (٣) القرآن، أنا الَّذي أظمأتُك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإنَّ كلَّ تاجرٍ من وراء تجارته، وإنَّك اليومَ من وراء كلِّ تجارة، فيعطى الملكَ بيمينه، والخلدَ بشماله، ويوضع على رأسه تاجُ الوقار، ويكسى والداهُ حلتين لا تقومُ لهما الدنيا، فيقولان: بِمَ كُسينا (٤) هذا؟ فيقال: بأخذِ ولدكما القرآن، ثمَّ يقال له: اقرأ واصعد في درج الجنَّة وغرفها، فهو في صعودٍ ما دام يقرأ: هذًّا كان، أو ترتيلًا" (٥) .


= رافع المدني شيئًا، ولم يره".
والحديث مداره على أبي رافع إسماعيل بن رافع المدني وهو ضعيف، وقال ابن عدي في الكامل (١/ ٢٨١): "وأحاديثه كلها ممَّا فيه نظر؛ إلَّا أنَّه يكتب حديثه في جملة الضعفاء".
(١) في "ب، د": "أبي" وهو خطأ.
(٢) ليس في "هـ" ولا المسند.
(٣) وقع في "ج، د" ونسخة على حاشية "أ": "له"، وفي "ب، هـ" "له أنا"، وفي المسند "فيقول: أنا صاحبك القرآن الَّذي أظمأتك".
(٤) في "د، ج، هـ" ونسخةٍ على حاشية "أ" "كسَيْتَنَا".
(٥) أخرجه أحمد في المسند (٥/ ٣٤٨)، وابن الضريس في فضائل القرآن رقم =