للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الطبراني: وحدثنا إبراهيم (١) بن نائلة، حدثنا إسماعيل بن عمرو البجلي حدثنا إسرائيل عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أُمامة قال: سُئِلَ رسول اللَّهِ -صلى اللَّه عليه وسلم- عن الفرش المرفوعة قال: "لو طُرِحَ فراشٌ من أعلاها لهوى إلى قرارها مئة خريف" (٢) .


= حماد بن سلمة به مثله.
والأثرُ مدارهُ على علي بن زيد بن جدعان وفي حفظه كلام.
(١) ليس في "أ".
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٨٩) رقم (٧٩٤٧).
- ورواهُ وكيع عن جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة قال: "لو خرَّ من أعلاها فراش لهوى إلى قرارها كذا وكذا خريفًا".
أخرجه هنَّاد في الزهد رقم (٧٩)، وابن أبي شيبة في المصنف رقم (٣٤٠٧١).
وهذا هو المحفوظ، ورواية الطبراني خطأ، والحملُ فيه على إسماعيل ابن عمرو البجلي: فإنه ضعيف الحديث، الجرح والتعديل (٢/ ١٩٠)، وجعفر بن الزبير: متروك الحديث، وقد اتهم بوضع الحديث. انظر: تهذيب الكمال (٥/ ٣٢ - ٣٧).
وقد توبع عليه، تابعه هشام الدستوائي كما سيأتي عند المؤلِّف.
أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (١٦١).
لكن يظهر لي أنَّ هشامًا لم يسمعه من القاسم، وإنَّما علَّقه عن القاسم، بدليل أنَّهُ لم يذكر السماع في أصله بل قال "عن القاسم. . "
وأيضًا لا يُعرف لهشام رواية عن القاسم بن عبد الرحمن الشامي، وإنَّما جُلّ روايته عن العراقيين، وخاصَّة البصريين والمكيين. انظر: تهذيب الكمال (٣٠/ ٢١٦)، وعليه فيحتمل أنْ يرجع الحديث إلى جعفر بن الزبير واللَّه أعلم.