للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفي مراسيل عكرمة عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إنَّ الحور العين لأكثر عددًا منكُنَّ، يدعون لأزواجهنَّ يَقُلْنَ: الَّلهم أَعِنْهُ على دينك، وأقْبِل بقلبه على طاعتك، وبلَّغه بعزتك يا أرحم الرَّاحمين" (١) .

ذكرهُ ابن أبي الدنيا من حديث أُسامة بن زيد عن عطاء عنه.

وذكر الأوزاعي عن حسَّان بن عطية عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه قال: "إنَّ في الجنَّة حوراء يُقال لها: اللُّعبة، كل حور الجنان يعجبن بها، يضربن بأيديهنَّ على كتفها ويقلنَ: طوبى لك يا لعبةُ، لو يعلم الطالبون لك لَجَدُّوا، مكتوبٌ بين عينيها: من كان يبتغي أنْ يكون له (٢) مثلي فليعمل برضى ربي" (٣) .

وقال عطاء السليمي لمالك بن دينار: يا أبا يحيى شوَّقنا، قال: "يا عطاء إنَّ في الجنَّة حوراء يتباهى أهل الجنَّة بحسنها، لولا أنَّ اللَّهَ تعالى كتب على أهل الجنَّة ألا يموتوا لماتوا من حُسْنها، فلم يزل عطاء


= مناكير".
وقال أبو نعيم: "غريب من حديث خالد عن كثير، تفرَّد به بحير".
قال الذهبي في السير (٤/ ٤٧): ". . . وإسناده صحيح متصل".
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٣١١).
وهو مرسل ضعيف جدًّا، فيه الواقدي: متروك الحديث، وأسامة بن زيد: فيه لين، وإرسال عكرمة للحديث.
(٢) سقط من "أ".
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٣١٢). وسنده منقطع، حسان بن عطية لم يُدرك ابن مسعود.