للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-رضي اللَّه عنه- قال: "إن في الجنة نهرًا طول الجنة، حافتاه العذارى قيام متقابلات، ويغنين بأصوات حتى يسمعها الخلائق، ما يرون في الجنة لذة مثلها، قلنا: يا أبا هريرة وما ذاك الغناء؟ قال: إن شاء اللَّه التسبيح والتحميد والتقديس وثناء على الرب عز وجل" (١) .

هكذا رواه موقوفًا.

وروى أبو نعيم في "صفة الجنة" من حديث مسلمة (٢) بن علي، عن زيد بن واقد، عن رجل، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن في الجنة شجرة جذوعها من ذهب، وفروعها من زبرجد ولؤلؤ، فتهبُّ لها ريح فيَصْطَفِقْن (٣) ، فما سمع السامعون بصوت شيء قط ألذ منه" (٤) .

وأما حديث أنس: فقال أبو نعيم: أنبأنا عبد اللَّه بن جعفر، حدثنا إسماعيل بن عبد اللَّه، حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم، حدثنا ابن أبي فديك، عن ابن أبي ذئب، عن عون بن الخطاب بن عبد اللَّه بن رافع،


(١) أخرجه البيهقي في البعثِ رقم (٤٢٥).
وفيه سعيد بن حفص النفيلي أبو عمرو الحرَّاني لم يوثقه إلَّا ابن حبان ومسلمة الأندلسي، وكان قد كبر وتغيَّر في آخر عمره.
انظر: تهذيب الكمال (١٠/ ٣٩١).
(٢) في نسخةٍ على "أ": "سلمة" وهو خطأ.
(٣) في "ب، هـ"، ونسخة على حاشية "أ": "فتصفق".
(٤) أخرجه أبو نعيم في صفة الجنَّة رقم (٤٣٣).
وفيه مسلمة بن علي الخشني: متروك الحديث، وأيضًا إبهام الرجل الراوي عن أبي هريرة.