للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال الطبراني: "لم يروه عن زيد بن أسلم إلَّا محمد، تفرَّد به ابن أبي مريم".

وقال ابن وهب: حدثني سعيد بن أبي أيوب قال: قال رجلٌ من قريش لابن شهاب: هل في الجنَّة سماعٌ؛ فإنَّه حُبِّبَ إليَّ السماعُ؟ فقال: "إي والَّذي نفس ابن شهاب بيده، إنَّ في الجنَّة لشجرًا حمله اللؤلؤ والزبرجد، تحته جوارٍ ناهداتٍ يتغنين بالقرآن يقُلْنَ: نحنُ النَّاعمات فلا نبأس، ونحن الخالداتُ فلا نموت، فإذا سمع ذلك الشجر صَفَقَ بعضه بعضًا، فأجَبْنَ الجواري، فلا يُدرى أصواتُ الجواري أحسنُ، أم أصواتُ الشجر" (١) .

قال ابن وهب: وحدثنا الليث بن سعد عن خالد بن يزيد: "أنَّ الحورَ العين يغنين أزواجهنَّ فيقلن: نحنُ الخيراتُ الحِسَان، أزواجُ شباب (٢) كرام، ونحن الخالدات فلا نموت، ونحن الناعمات فلا نبأس، ونحن الرَّاضيات فلا نسخط، ونحن المقيمات فلا نظعن، في صدر إحداهنَّ مكتوبٌ: أنت حِبِّي، وأنا حِبُّك، انتهت نفسي عندك، لم تَرَ عيناي مثلك" (٣) .


= تعديلًا. وهو حديث غريب، وزيد بن أسلم لم يسمع من ابن عمر إلَّا حديثين قاله سفيان بن عيينة، وهما في البخاري، فالحديث منقطع الإسناد.
(١) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢٦١).
وفيه انقطاع، لأنَّ سعيد بن أبي أيوب المصري، لم يسمع من الزهري، وإنَّما سمع من تلاميذ الزهري. انظر: تهذيب الكمال (١٠/ ٣٤٢).
(٢) في "ج": "شبَّان"، والمثبت من مصدر النص وباقي النسخ.
(٣) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢٦٢) وسنده لا بأس به.