للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بذلك الصوت الحسنِ الرَّخيم، فيقول: إلهي كيف أمجدك وقد سَلبْتنيه في دار الدنيا؟ قال: فيقول اللَّه عزَّ وجلَّ: فإنِّي أرده عليك، قال: فيرده عليه، فيزداد صوته، قال: فيستفرغ صوت داود نعيم أهل الجنَّة" (١) .

وقال ابن أبي الدنيا (٢) : حدثنا مسلم بن إبراهيم الحراني (٣) ، حدثنا مسكين بن بكير عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لُبَابة قال: "إنَّ في الجنَّة شجرة ثمرها زبرجد وياقوت ولؤلؤ، فيبعث اللَّه ريحًا فتصفق، فيُسمع لها أصواتٌ لم يسمع ألذُّ منها" (٤) .

حدثنا أبو بكر بن يزيد وإبراهيم بن سعيد قالا: حدثنا أبو عامر العَقَدِي، حدثنا زمعة بن صالح عن سلمة بن وهرام (٥) عن عكرمة عن ابن عباس قال: "في الجنَّة شجرة على ساق قدر ما يسير الرَّاكبُ في "ظلَّها مئة عام، فيتحدثون في ظلها فيشتهي بعضهم، فيذكر لهو الدنيا،


(١) أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره (١٠/ ٣٢٤٠) رقم (١٨٣٤٨)، وأحمد في الزهد، والحكيم الترمذي، وابن المنذر كما في الدرر (٥/ ٥٧٣)، والبيهقي في البعث والنشور رقم (٤٢٤).
وفي سنده سيَّار فيه ضعف.
(٢) في "أ، ج": "داود" وهو خطأ.
(٣) في "أ": "الحوراني" وهو خطأ.
(٤) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢٦٥).
- ورواهُ علي بن معبد عن الأوزاعي به مثله.
أخرجه ابن حبيب في وصف الفردوس رقم (١٨٧).
وعليه فالإسناد حسن.
(٥) في "د": "وهران" وهو خطأ.