للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والمواهب، حتَّى إنَّ المقتصر من أُمْنِيَّتِهِ ليتمنَّى مثلَ جميع الدنيا، منذ خلقها اللَّه عزَّ وجلَّ إلى يومِ أفناها، فقال لهم ربُّهم تبارك وتعالى: لقد قصَّرتم في أمانِيِّكم، ورضيتم بدون ما يحقُّ لكم، فقد أوجبتُ لكم ما سألتم وتمنيتم، وألحقت بكم ذريتكم وزدتكم ما قصرت عنه أمَانِيُّكم".

ولا يصحُّ رفعه إلى النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وحسبه أنْ يكون من كلام محمد بن علي، فغلط فيه بعض هؤلاء الضعفاء، فجعله من كلام النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.

وإدريس بن سنان: هذا هو سِبْط وهب بن منبه ضَعَّفه ابن عدي، وقال الدَّارقطني: متروك، وأمَّا أبو إلياس المُتابِعُ له، فلا يُدرى من هو (١) ، وأمَّا القاسم بن يزيد الموصلي الرَّاوي عنه فمجهول أيضًا، ومثل هذا لا يصح رفعه، واللَّهُ أعلم.

وقال الضحاك في قوله عزَّ وجلَّ: {يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمَنِ وَفْدًا (٨٥) } [مريم: ٨٥] قال: "على النجائب عليها الرِّحال" (٢) .


(١) تقدَّم أنَّه: إدريس بن سنان، فهو إذن ليس بمتابع.
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في صفة الجنَّة رقم (٢٥٣) من طريق جويبر عنه. وجويبر ضعيف جدًّا.