للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال: فيدخلون الجنَّة، قال: ثمَّ يقول اللَّهُ عزَّ وجلَّ: انظروا في النَّارِ هل تلقونَ من أحدٍ عمل خيرًا قطُّ؟ قال: فيجدون في النَّارِ رجلًا، فيقول له: هل عملت خيرًا قطُّ؟ فيقول: لا، غير أنِّي كُنْتُ أسامح الناس في البيع، فيقول اللَّهُ عزَّ وجلَّ: اسْمحُوا لعبدي كإسماحه إلى عبيدي، ثمَّ يُخْرِجُون من النَّارِ رجلًا يُقول له: هل عملت خيرًا قط؟ فيقول: لا، غير أنِّي قد أمرت ولدي إذا متُّ، فأحرقوني بالنَّارِ ثمَّ اطحنوني حتَّى إذا كُنْتُ مثل الكُحل فاذهبوا بي إلى البحرِ فأذِرُّوني في الرِّيح، فواللَّهِ لا يقدرُ عليَّ ربُّ العالمين أبدًا، فقال اللَّهُ عزَّ وجلَّ له: لِمَ فعلتَ ذلك؟ قال: من مخافتك، قال: فيقولُ اللَّهُ عزَّ وجلَّ: انظر إلى مُلْكِ أعظمِ مَلِكٍ، فإنَّ لك مثلَهُ وعشرةَ أمثالهِ، قال: فيقول: أتسخر بي وأنت الملك، قال: وذلك الَّذي ضحكتُ منه من الضُّحى" (١) .


(١) أخرجه أحمد في مسنده (١/ ٤ - ٥)، وابن حبان في صحيحه (١٤/ رقم ٦٤٧٦)، وأبو عوانه في صحيحه رقم (٤٤٣) وابن أبي عاصم في السنة (٨١٥) والبزار في مسنده رقم (٧٦) وغيرهم.
- ورواه الجريري عن أبي هنيدة عن حذيفة مرفوعًا (لم يذكر والان وأبا بكر).
ذكره الدارقطني في علله (١/ ١٩٠).
قال الدارقطني: "والحديث غير ثابت".
وقال ابن خزيمة: "إن صح الحديث"، كما في التوحيد (٢/ ٧٣٤).
وقال ابن حبان: "أخبرنا عبد اللَّه بن محمد الأزدي بخبر غريب. . . " ثم ساقه، قلت: ولعل مراده التفرد.
والحديث صححه ابن حبان وأبو عوانة وغيرهما.
وقال البزار: ". . . رواه جماعة من جلَّة أهل العلم بالنقل واحتملوه".