للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال عفان، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس: "فآتي ربي وهو على سريره، أو كرسيه فأخر له ساجدًا".

وساقه ابن خزيمة بسياق طويل، وقال فيه: "فأستفتح فإذا نظرت إلى الرحمن وقعت له ساجدًا" (١) .

ورؤية النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- لربه في هذا المقام ثابته عنه ثبوتًا يقطع به أهل العلم بالحديث والسنة، وفي حديث أبي هريرة: "أنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة ولا فخر، وأنا سيد ولد آدم ولا فخر، وأنا صاحب لواء الحمد ولا فخر، وأنا أول من يدخل الجنة ولا فخر، آخذ بحلقة باب الجنة، فيؤذن لي، فيستقبلني وجه الجبار جل جلاله، فأخر له ساجدًا" (٢) .

وقال الدارقطني: حدثنا محمد بن إبراهيم النسائي المعدل بمصر، حدثنا عبد اللَّه بن محمد بن جعفر القاضي، حدثنا أبو بكر إبراهيم بن محمد، حدثنا الخليل بن عمر حدثنا [عمر بن سعيد الأبح] (٣) ، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن أنس -رضي اللَّه عنه- عن النَّبي -صلى اللَّه عليه وسلم- في قوله عز وجل: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ}


(١) التوحيد لابن خزيمة رقم (٣٥٨).
(٢) تقدم في ص (١٢٢).
(٣) ما بين المعكوفتين من مصدر التخريج، ووقع في جميع النسخ بدله: "الأشج" وهو خطأ.