للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكرسيَّ، بكراسي من نور، فيجئ النَّبيون حتى يجلسوا على تلك الكراسي، وتحف الكراسي بمنابر من نور، ومن ذهب مكللة بالجوهر، ثم يجيء الصديقون والشهداء حتى يجلسوا على تلك المنابر، ثم ينزل أهل الغرف من غرفهم، حتى يجلسوا على تلك الكثبان، ثم يتجلى لهم عز وجل فيقول: أنا الذي صدقتكم وعدي، وأتممت عليكم نعمتي، وهذا محل كرامتي فسلوني، فيسألونه حتى تنتهي رغبتهم، فيفتح لهم في ذلك ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت، ولا خطر على قلب بشر، وذلك بمقدار منصرفكم من الجمعة، ثم يرتفع على كُرْسِيِّهِ عز وجل، ويرتفع معه النَّبيون والصديقون، ويرجع أهل الغرف إلى غرفهم وهي: لؤلؤة بيضاء، أو زبرجدة خضراء، أو ياقوتة حمراء، غرفها وأبوابها فيها، أنهارها مطردة فيها، وأزواجها وخدامها، وثمارها متدلية فيها، فليسوا إلى شيء أحوج منهم إلى يوم الجمعة، ليزدادوا نظرًا إلى ربهم ويزدادوا منه كرامة" (١) .


(١) أخرجه الدارقطني في الرؤية (٥٩) بسنده ومتنه. وعنه الخطيب في الموضح (٢/ ٢٦٤).
وأخرجه محمد بن عثمان بن أبي شيبة في العرش رقم (٨٨).
- وقال ليث مرة: عن عثمان بن عمير عن أنس.
أخرجه ابن منده في الرد على الجهمية رقم (٩٢).
- ورواه أبو طيبة وعنبسة ومحمد بن إسحاق كلهم عن ليث عن عثمان بن عمير عن أنس.
أخرجه الآجري في الشريعة رقم (٦١٢)، وابن منده (٩٢)، والدارقطني في الرؤية (٦٢، ٦٠)، والخطيب في الموضح (٢/ ٢٦٦).
والحديث مداره على عثمان بن أبي حميد -وهو ابن عمير أبو اليقظان =